TODAY - September 21, 2010
العثور على أكثر من 600 قطعة أثرية في مكتب رئيس الوزراء العراقي
يقول مسؤولون إن القطع الأثرية سلمت خطأ لمكتب رئيس الوزراء
قال مسؤولون عراقيون إن المتحف الوطني العراقي عثر على أكثر من 600 قطعة أثرية مفقودة تركت في مخزن بمكتب رئيس الوزراء بعد عامين من قيام الحكومة الامريكية باعادتها للعراق.
وكانت نحو 15 ألف قطعة أثرية قد نهبت في خضم الفوضى التي أعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 للاطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين.
وقال مسؤولون إن 638 قطعة أعيدت وسلمت الى مكتب رئيس الوزراء ثم فقدت مرة أخرى.
ونقلت وكالة رويترز عن قحطان الجبوري وزير السياحة والآثار العراقي قوله إنه تم العثور على هذه القطع الأثرية في أحد المخازن بمكتب رئيس الوزراء مع بعض أدوات المطبخ.
وفقد العراق جزءا من تراثه الوطني بسبب عمليات النهب واسعة النطاق التي تلت انهيار النظام في أعقاب الغزو عام 2003.
وقبل أسبوعين أعلن مسؤولون عراقيون انهم استعادوا أكثر من 500 قطعة أثرية أخرى بينها تمثال بلا رأس للملك السومري انتيمينا وبندقية كلاشنيكوف مطلية بالكروم تخص صدام.
وتشمل المجموعة التي عثر عليها مؤخرا ألواحا من الصلصال وأكوابا زجاجية وحبات مسبحة وقطعا أثرية أخرى تنتمي الى فترات مختلفة اضافة الى تمثال سومري يحمل كتابة مسمارية سرق في التسعينات.
وقال مسؤولون إن الصناديق التي تحوي القطع الأثرية سلمت ببساطة إلى المكتب الخطأ قبل عامين.
ولم تفتح هذه الصناديق ولم يتعرض أي من القطع الأثرية للتلف.
وقال قيس حسين مدير هيئة الآثار والتراث في العراق أن الأمر يتعلق بسوء فهم بين حكومتي الولايات المتحدة والعراق.
فقد كان من المفترض أن تسلم الى وزارة الشؤون الخارجية أو الى المتاحف لكنها سلمت الى مكتب رئيس الوزراء بطريق الخطأ.
وأضاف حسين أن الهيئة تعكف على مشروع لتحسين سبل حماية نحو 21 ألف موقع أثري بالعراق من خلال المراقبة عن طريق الأقمار الصناعية.
وتابع حسين ان هذا المشروع غير كاف لانه مشروع مراقبة ولن يحمي الآثار.
ومضى يقول ان هيئة الآثار تطالب الحكومة العراقية بتوفير حراس الذي قال أن توافرهم سيوقف عمليات سرقة الآثار.
BBC