العهد نيوز – خاص
للمرة الاولى تشهد اعتصامات العراق المطالبة بحقوقها الشرعية بروز فئة جديدة بين المحتجين الا وهي اطفال المدارس.
واغلب هؤلاء الاطفال تتراوح اعمارهم بين الست الى 10 سنوات وخروجهم للشارع العراقي يعرضهم للخطر بسبب ما يجري من وضع غير مستقر امنيا، حيث عمل بعض المندسين وممن يحاولون زعزعة الوضع في البلاد على احداث اعمال شغب في اماكن عديدة ما ادى الى اصابة وقتل العديد من المتظاهرين والقوات الامنية وزج هذه الكوكبة البريئة بهذه الاحداث ما هو الا عمل اجرامي بحسب ما وصفه البعض.
حيث يقول مسؤول حكومي ان "الدفع بطلبة العراق سواء كانوا من الصغار والكبار هو عمل اجرامي بحق هذه الفئات التي هي مستقبل العراق وازدهاره".
ودعا المسؤول جميع اللجان العليا المسؤولة عن التظاهرات الى "عدم الزج بهؤلاء الطلبة وعدم السماح ممن يريد اثارة الفتن وركوب الموجة باستخدام اطفال العراق سلاح لتحقيق دوافعه الشخصية الطامعة بتخريب البلاد واشعال الفتن بين ابناءه".
واشار المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه الى ان "في حال اصابة أي من هؤلاء الطلبة فهذا سيعتبر كارثة بحق الانسانية خاصة وانهم يجوبون شوارع البلاد ولا يعرفون الي طريق يسيرون" داعيا في الوقت عينه الى "محاسبة جميع مدراء المدارس الذي حرضوا على خروج طلبتهم ونزولهم للشارع".
وتضج شوارع العاصمة بغداد بأعداد كبيرة من طلبة المدارس وهم يحملون اعلام العراق ويتنقلون من مكان الى اخر بطريق مجهول واهداف غير متضحة لديهم وهم لا يعلمون ان ما يجري ما هو الا لعبة يتعبها البعض لتحقيق المطامع الشخصية على حسابهم.
ومن جانبه اكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي قصي السهيل، انه وجه الجامعات بمنع الاعتصامات والتظاهرات لان الجامعة حرم للدراسة فقط.
وقال المكتب الاعلامي للوزارة في بيان تلقت "العهد نيوز"، نسخة منه، اليوم الاثنين، بان "السهيل وجه الجامعات من يوم امس بمنع الاعتصامات والتظاهرات لان الجامعة حرم للدراسة فقط وتسجيل الغيابات وكذا الامر بالنسبة للأساتذة اما خارج الجامعة فهذا ليس من مسؤوليتنا".
واضاف ان "كل المسؤولين في الوزارة مستنفرين للحفاظ على الدولة ومؤسساتها ولن نسمح بتسييس الجامعات".
فيما اكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة عبد الكريم خلف، ان الضغط على ادارات المدارس لإخراج الطلبة الى الشارع عملاً ترهيبياً.
وقال خلف إن "الضغط على ادارات المدارس لإخراج الطلبة الى الشارع يعد عملاً من أعمال الترهيب لأنه يعرض سلامة الطلبة الى الخطر".
واضاف: "ندعو ادارات المدارس الى الالتزام الصارم بالدوام الكامل".
وجوبهت ظاهرة خروج الطلبة الى الشارع والاعتصام بحالة شديدة من الرفض والتنديد بعدم تعريض هؤلاء الاطفال الى خطر الجماعات المندسة التي تحاول ضرب الوحدة الوطنية.
وأعلن مجلس محافظة بغداد، عن حراك جدي داخل المجلس لغرض معرفة تداعيات زج الطلبة في التظاهرات وتعريض حياتهم للخطر.
وقال عضو المجلس سعد المطلبي لـ"العهد نيوز" اليوم الاثنين، "هناك طلب مقدم من بعض أعضاء مجلس النواب لمحاسبة من دفع الطلبة للخروج في المتظاهرات او إدخال المواضيع السياسية ضمن العملية التربوية".
وأضاف "هناك جهات داخلية تضغط على المدراس بشكل مكثف خصوصا الابتدائية لغرض إخراج الطلبة في المناطق التي لم تشهد تظاهرات"، مضيفا ان "هذا الامر يسبب خللا كبير في الواقع التربوية برمته".
هذا واعلنت الحكومة العراقية حزمة اصلاحات على ثلاث مراحل تنفيذا لما يريده المتظاهرين، حيث تضمنت توفير فرص عمل وتعيين حملة الشهادات العليا اضافة الى رواتب رعاية اجتماعية وللعاطلين عن العمل.
ودعت المرجعية الدينية العليا المتظاهرين الى المحافظة على سلمية المظاهرات وعدم التعرض للمباني والدوائر الحكومية اضافة الى عدم التعرض والاصطدام مع القوات المنية التي وجدت لحمايتهم.انتهى10