هدمت قوات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء للمرة الثانية خلال عام، مسجدا يقع في قرية المفقرة شرق بلدة يطا، جنوب الضفة الغربية.
وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور، الذي يعمل مدرسا في نفس المنطقة أيضا، إن قوات من جيش الاحتلال ترافقها جرافة وحفار (باقر) أقدمت صباح الثلاثاء على هدم المسجد المكون من طابقين بمساحة إجمالية 120 مترا.
وأوضح الناشط الفلسطيني في حديثه للجزيرة نت أن سكان المنطقة المحرومة من أبسط الخدمات بسبب قيود الاحتلال، وعددهم قرابة خمسين نسمة، شيدوا المسجد على نفقتهم الخاصة، لكن الاحتلال سارع إلى هدمه بحجة عدم الترخيص.
وكان جيش الاحتلال هدم المسجد في المرة الأولى خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، إلا أن السكان أعادوا بناءه، وخصصوا الطابق السفلي منه صفا دراسيا لطلبة الصف الأول الابتدائي نظرا لبعد المدرسة المركزية عنهم.
ويعيش سكان القرى الفلسطينية النائية جنوب وشرق محافظة الخليل ظروفا قاسية في ظل استمرار منعهم من البناء وإقامة البنية التحتية، ومصادرة أراضيهم لصالح المستوطنات، مما يجبر غالبيتهم على السكن في كهوف قديمة أو بيوت الصفيح حماية لأراضيهم من الاستيطان.
وبات هدم المساجد بحجة عدم الترخيص أمرا غير مستغرب في الضفة الغربية. أما في قطاع غزة فتؤكد معطيات وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، تدمير ثلاثة مساجد بشكل كلي، و64 مسجدا بشكل جزئي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.