سؤال دائم
بداية، ما هو سر الجدل الدائم والعميق حول حقيقة بناة الأهرام والمعابد والمسلات
المصرية بالذات دونا عن غيرها من آثار العالم أجمع ؟ من هم ؟ متى بنوها ؟ لماذا
أقاموها ؟ والسؤال الأهم من كل ما سبق هو كيف
شيدوها ؟
فلماذا الجدل حول الآثار المصرية فقط وبالذات دوناً عن آثار
العالم أجمع ؟
لو المسألة مجرد الحقد على مصر والطمع فيها فالدول الاستعمارية استعمرت ونهبت جميع
دول العالم، والمسألة أن انتشار المباني المذهلة شديدة العملقة بمصر وتسيدها لجميع
المباني العملاقة بالعالم يشد النظر إليها حيث يتسائل جميع مهندسي العالم ( كيف تم
تشييدها ؟ )
لقد ذكر لي أحد علماء أوربا في ألمانيا وهو دكتور مهندس في مجال صواريخ الفضاء (
أعلى مستوى من الثقافة العالمية ومن أنبغ من قابلت في حياتي على الإطلاق ) عندما
وجهت له سؤالا حول رأيه في الأهرام فرد قائلا: ذلك هو اللغز الهندسي الحقيقي
الأوحد على وجه الأرض، لقد وصلنا المريخ، وغصنا في أعماق المحيطات، واستخدمنا
الميكروبات، واستعملنا الذرة ووو، سور الصين العظيم بناه الملايين وكل ما يحتاجه
هو عمال كثيرون، برج بيزا المائل سيقع بعد فترة، لكننا لا نفهم كيف يمكن لأهل
الماضي أن يبنوا مثل تلك الأهرام ذات الصخور العملاقة التي لا يستطيعون التعامل
بها سواء تشذيب
أو نقل أو رفع !!
معلومات حول طبيعة الآثار المصرية العملاقة
حجم الحجر المستخدم في تشييد تلك المباني يصل في بعض الأحيان إلى عشرات الأمتار
المكعبة !!
العدد التقريبي لحجارة الهرم الأكبر وحده هو 2.3 مليون صخرة !! ولضخامة العدد، لو
تم استخدام صخور الهرم الأكبر وحده لبنت سور يحيط بالعالم بارتفاع 30 سنتيمتر، أو
يحيط بكامل فرنسا بارتفاع 3 أمتار، أو بحدود مصر حاليا بارتفاع 1.5 متر
متوسط وزن الحجر بالهرم الأكبر هو 2.5 طن ( ألفين وخمسمائة كيلوجرام !! )
سقف الحجرة الرئيسية بالهرم الأكبر ( والتي يزعمونو أنها تخص خوفو ) يقدر وزنه ما
بين 15 حتى 35 طن !!
أثقل حجر هو رأس أبو الهول المنحوت من صخرة واحدة ويقدر وزنه بألف طن ( مليون
كيلوجرام ) !!!! وهو يحتاج لسبعة طائرات جامبو لتحريكه !!
المسافات بين موقع تقطيع الحجارة وأماكن التشييد تبدأ من 35 كيلومتر بالمعادي
ووصلت في بعض الأحيان إلى 650 كيلومتر من أسوان !!
ارتفاع البناء وصل إلى 163 متر !!
فهل يعقل أن كل ذلك تم بدون أية أجهزة متقدمة أو آلات تكنولوجية أو معدات متفوقة،
وإنما كما يزعم علماء المصريات بالحبال والثيران والعمالة اليدوية للفراعنة الذين
يماثلونا في الحجم !! ( لو كانوا هم حقا البناة ) والأغلبية تريح نفسها عناء
التفكر في ذلك اللغز القابع أمامنا جميعا، فالبعض يرى أن الفراعنة كانوا معجزين !!
والبعض الآخر يتساهل ويزعم أنه ربما كان لديهم آلات وأجهزة وأدوات أخفوها ولا ندري
عنها شيئا !! والأكثرية تريح نفسها وتقر بألا دخل لها !! وكأن الموضوع بسيط وغير
هام، رغم أنه آية أمامنا ولغز حقيقي من وراءه دلائل عديدة هامة
غموض خطير للغاية في هيئة الآثار المصرية
لقد طالب العديد من هؤلاء العلماء المحايدين بالتنقيب في بعض المواقع الأثرية خاصة
تحت يد أبي الهول اليمنى، ولكن طلباتـهم دائما تقابل بالرفض من هيئـة الآثار
المصرية !! وفي ذلك ما يدل على أن هناك أسرارا مضروب حولها تعتيم هائل، وإلا
لسمحوا لهم حتى ينكشف كذبهم، فتلك البعثات المحايدة لن تهدم الأهرامات، ولا
تطلب البحث في أماكن عسكرية وسرية، ولكن هيئة الآثار المصرية لا تسمح للمنقبين
المستقلين إلا إذا بصموا سلفا على كل ما تمليه هيئة الآثار المصرية مسبقا والتي
تستقي معلوماتها وأوامرها من جهات خارجية مشبوهة لا تعترف إلا بتأريخات اليهود
أمثال هيرودوت ومانتيون وديورانت ولانجستر وهامرتن ووو… لتأكيد أن الفراعنة هم
بناة تلك الأبنية العملاقة، بماذا ؟ بالحبال والثيران !!
لذا فإنني أتهم هيثة الآثار المصرية والقائمين عليها بأنهم أول من يعرضون الآثار
المصرية للتشويه وعدم التصديق، وبذلك يسمحون للخبثاء بالإدعاء بأنهم هم البناة،
ويضحكون العالم كله علينا
ولا مجال هنا الآن للحديث عن انخفاض سعر الآثار المصرية المهربة في الخارج مقارنة
بآثار الدول الأخرى رغم أنها الأعظم والأهم وذلك لكثرة عرضها للبيع !! حيث تسرق
بالألوف !!
تشابه أرض عاد والفراعنة
كشف لنا القرآن العظيم أن الأرض التي قطنها قوم عاد هي نفس الأرض التي قطنها الفراعنة، فالآيات التي
ورد بهذا الصدد كما يالي:
أ ) - كلا الأرضين جنات وعيون
فعن أرض قوم عاد{وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ
/ أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ / وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ }الشعراء :132- 133- 134
وأيضا أرض الفراعنة {فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ
}الشعراء : 57
ب ) – لعنة أصابت الاثنين
فعن لعنة عاد{وَأُتْبِعُواْ فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَاداً كَفَرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً
لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ }هود : 60
وعن لعنة الفراعنة {وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا
لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ}القصص : 42
ترى هل هذا التشابه في وصف الأرض بالجنات والعيون ثم استتباع اللعنة على كلتا
الحضارتين دونا عن غيرهما كان صدفة ؟ أم أن الفراعنة هم بالفعل خلفاء قوم عاد على نفس أرض مصر
تقول الآية الكريمة {وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ }إبراهيم : 45، أجمع المفسرون
على أن مساكن قوم عاد سكنت من بعدهم، أرى أن
الفراعنة في تلك الحالة هم الذين سكنوها