كشفت شركة نيسان اليوم في معرض طوكيو للسيارات عن سيارة أريا Ariya الاختبارية، وهي كروس أوفر كهربائية مزودة بمحرك كهربائي مزدوج وتسارع قوي وتكنولوجيا حائزة على جوائز لمساعدة السائق ومظهر بارز يكمل التصميم المبتكر بالكامل الذي تعتمده العلامة التجارية.
وتشكل سيارة أريا الاختبارية بداية حقبة جديدة في شركة نيسان الساعية إلى إعادة صياغة فلسفة علامتها التجارية في المرحلة التحولية المقبلة.
وتتميز السيارة بمقصورتها الداخلية المترفة والرحبة والمجهزة بمزايا عالية التقنية وبهيكل يعكس طبيعة السيارات الكهربائية النظيفة.
وتختصر السيارة رؤية نيسان للتنقل الذكي الذي يتيح من خلال المزايا الكهربائية وذكاء السيارة تجربة قيادة متكيفة وانسيابية تخلو من الحوادث والانبعاثات الضارة.
وترتكز سيارة أريا الاختبارية على عناصر تصميمية برزت لأول مرة في سيارة IMx الاختبارية من نيسان في معرض طوكيو للسيارات 2017 مثل درع V-motion الكهربائي وشفرة المصابيح الخلفية البارزة، بالإضافة إلى المسافة القصيرة بين مركز العجلات وحافة السيارة والمقصورة الداخلية التي تشبه الردهة الأنيقة.
ورغم أنها سيارة كروس أوفر اختبارية، إلا أن أسلوبها الجريء ومقصورتها الداخلية غير التقليدية وعناصرها الخارجية قد تجعل منها سيارة قابلة للإنتاج في المستقبل القريب.
وتعكس سيارة أريا الاختبارية التنسيق التام بين التصميم والهندسة وتمثل المرحلة التالية من تصاميم نيسان المستقبلية فيما تستهل الشركة حقبة جديدة في مسيرتها.
وتُعرض سيارة أريا الاختبارية في معرض طوكيو للسيارات إلى جانب سيارة IMk، وهي سيارة كهربائية اختبارية مخصصة للمدينة، ويُعتبر النموذجان ركيزة رؤية نيسان الجديدة المتعلقة بالسيارات الكهربائية.
وتوجد هندسة السيارة الجديدة فرصاً جديدة لإعادة صياغة كيفية تفاعل السيارات مع المجتمع وتؤدي السيارات الكهربائية المزودة بإمكانيات قيادة متطورة إلى تبديل وجهات النظر.
وتريد الشركة من هذه السيارة وطراز IMk أن تحمل كل سيارة من نيسان طابعاً يابانياً مميزاً يبرز بطريقة عصرية وبسيطة فلسفة “Timeless Japanese Futurism”.
وتتسم السيارة بالأناقة والانسيابية والجاذبية وتعكس مقصورتها الخارجية اللغة التصميمية الجديدة سواء أكان ذلك في المصد الأمامي العريض أو مصابيح LED الأمامية الرفيعة جداً أو الدرع الأمامي – الذي يحل مكان الشبك الأمامي في السيارات العاملة بالبنزين – المزود بشعار نيسان المضاء إلى جانب نموذج هندسي يظهر بوضوح عندما ينار شبك V-motion الكهربائي.
واستبدلت الشركة الشبك التقليدي بما يسمى الدرع، وهو عنصر معبر ذو طابع ثلاثي الأبعاد يسلط الضوء على التكنولوجيات التي زودت بها السيارة مثل جهاز الاستشعار بالرادار وأدوات أخرى تساعد سيارة أريا الاختبارية على استكشاف الطريق ورؤية ما لا يمكن للسائق أن يراه.
وتتميز السيارة بعجلات الألمنيوم بقياس 21 إنشًا المكونة من خمس شفرات وإطارات معدلة، ويتيح السقف الانسيابي للسيارة الانطلاق بكل سلاسة على الطرقات.
وتختلف الواجهة الخلفية للسيارة عما عهدناه في السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات التقليدية، حيث يندمج العمود C بانسيابية مع سطح خلفي بارز.
وتمتد شفرة ضوئية من قطعة واحدة وعدسات سوداء على عرض الهيكل، ويعكس المصد الخلفي والجناح الخلفي العالي قوة السيارة.
وحرصت نيسان على إقامة توازن بين الجاذبية الديناميكية والتطور التكنولوجي في المقصورة الخارجية، حيث تظهر مقاييس السيارة ما يمكن فعله بمنصة السيارة الكهربائية مئة في المئة التي تصنعها نيسان.
وتمنح المسافة الفاصلة بين مركز العجلات والحافة والمقصورة الرحبة والعجلات الكبيرة والطلاء الثنائي الألوان السيارة مظهراً أنيقاً يحقق توازناً بين الطابع الرياضي والترف.
ويتخذ طلاء Suisei الأزرق الذي اعتمد في سيارة أريا الاختبارية لوناً مزدوجاً يختلف بحسب المسافة التي تشاهد منها السيارة، إذ يبدو اللون من بعيد أزرق غامق غير لماع، لكن عند الاقتراب من السيارة، فإن رقاقات الزجاج الكبيرة تنتج مليارات الانعكاسات الضوئية التي تذكر بصورة مذنب يعبر السماء في الليل.
ويبرز سقف أريا وعجلاتها لون جديد سيعتمد في سيارات نيسان الكهربائية المستقبلية، وهو لون النحاس أو الشمس، ويرمز هذا اللون إلى فجر حقبة جديدة في قطاع السيارات وإلى الحرفيين التقليديين القدامى الذين حولوا النحاس إلى فن عملي.
وفيما تعكس مقصورة سيارة أريا الاختبارية الخارجية الأناقة والجاذبية، فإن الانسيابية في مقصورتها الداخلية تبرز من خلال الدمج بين التكنولوجيا والحياة اليومية والطبيعة الدقيقة للحرفية اليابانية.
ويشعر ركاب السيارة فور الدخول إليها برحابة مساحتها، وذلك بفضل الأرضية المسطحة وطريقة تصميم البطارية وغياب محرك الاحتراق الداخلي، إذ تندمج الألواح ببعضها بشكل طبيعي وتنساب بسلاسة من المقدمة والجوانب والخلف، ما يوفر انطباعاً بوسع المساحة من أي مقعد.
وتتميز لوحة العدادات ببساطتها على عكس السيارات التقليدية التي تكثر فيها الأزرار، حيث تضاء أدوات التحكم المدمجة العاملة باللمس بانسيابية وتختفي من السطح فور إطفاء السيارة.
ولا يجد السائق في السيارة أدوات تحكم بارزة عدا زر التشغيل ومقبض واحد لتشغيل شاشة العرض قياس 12.3 إنشًا، وأدوات التحكم بالحرارة المدمجة بعناية بالجزء السفلي من لوحة العدادات المصنوعة من الخشب الأصلي والتي توضب في الأبواب والعناصر الداخلية بكل انسيابية بحيث لا تعود مرئية في حالات عدم استخدامها.
وتتميز مقاعد سيارة أريا الاختبارية المريحة بإطار بالغ الرفع، وتوفر رحابة أكبر وإمكانية رؤية معززة.
وتتخذ المقاعد الأمامية والخلفية موضعاً يتيح لجميع الركاب رؤية محيطهم بشكل ممتاز، وصنع ظهر المقعد وأسفله من الجلد المثقب مع استخدام مكثف للمواد في منطقة أسفل الظهر والوركين، ويضفي النسيج النحاسي اللماع تحت الثقوب جمالاً إلى السيارة.
وجرى اختيار المواد الداخلية بعناية لتعكس المتانة والتكنولوجيا والفائدة، إذ يغطي الجلد الاصطناعي الأسود الفاخر لوحة العدادات وألواح الأبواب الداخلية.
ويحيط جلد اصطناعي بلون مختلف بالسقف والعمود A، ما يجعل التباين بين الاثنين واضحاً، أما تطعيمات الألمنيوم بلون النحاس الظاهرة على لوحة العدادات والمقاعد والمقود فتعكس الاندماج باللون الخارجي.
وصممت نيسان سيارة أريا الاختبارية لتجسد بالكامل ركائز التنقل الذكي من نيسان، وهي القيادة الذكية، والطاقة الذكية، والدمج الذكي.
وتجمع السيارة بين تكنولوجيا السيارات الكهربائية المتطورة ومستويات جديدة من الاتصالية الانسيابية بين البشر والآلات، موفرة بهذا تجربة قيادة جديدة بالكامل.
وتتضمن السيارة أحدث نسخة من نظام مساعدة السائق الحائز على جوائز ProPILOT 2.0، والذي يوفر تجربة قيادة أكثر راحة وثقة.
ويجمع النظام بين القيادة الموجهة على الطرقات السريعة والقيادة عبر مسار واحد بدون وضع اليدين على عجلة القيادة وهو يتفاعل مع نظام الملاحة في السيارة من أجل تسييرها عبر طريق محدد مسبقاً على طرقات معينة.
ويساهم نظام ProPILOT 2.0 في تسهيل التجاوز وتفادي الانحراف عن المسار والخروج عنه، كما يتيح القيادة عبر مسار معين بدون وضع اليدين على المقود.
وحين تقترب السيارة من طريق منقسم أو تمر بجانب سيارة أبطأ، فإن النظام يقدر التوقيت الملائم للتجاوز بالارتكاز على المعلومات التي يوفرها نظام الملاحة والاستشعار الذي يشمل 360 درجة.
ويتلقى السائق تنبيهات صوتية وبصرية تدعوه إلى وضع اليدين على المقود وتأكيد توليه القيادة بكبسة زر، وعندما يكون نظام ProPILOT 2.0 عاملاً أثناء القيادة، يتغير لون الإنارة الداخلية التي توجد في المقصورة أجواء من الاسترخاء.
وتمد سيارة أريا الاختبارية العالية الأداء والمزودة بنظام نقل كهربائي مئة في المئة العجلات بعزم دوران فوري من خلال محرك أمامي/خلفي مزدوج.
ويوفر هذا التصميم طاقة متوازنة للعجلات توازي الكثير من السيارات الرياضية الفاخرة، كما توفر سيارة أريا الاختبارية أداء ممتازاً على المنعطفات وثباتاً على السطوح الزلقة المغطاة بالثلوج والتراب بدون أن يضطر السائق الى تغيير أسلوب قيادته وتوجيهه أو حتى تغيير وضعية الدواسة.
ويتم هذا الأمر بفضل نظام التحكم الكلي الدفع العالي الطاقة والمرتكز على محرك مزدوج.
واستخدم المهندسون المعرفة التي اكتسبوها على مر السنين في تطوير التحكم بالسيارة، بما في ذلك نظام ATTESA E-TS لتقسيم عزم الدوران في سيارة نيسان GT-R ونظام الدفع الرباعي الذكي في طراز باترول من أجل ابتكار هذا النظام الجديد وإدارة طاقة السيارة الكهربائية والفرامل أوتوماتيكياً، ما يضمن القيادة السلسة والحد من انزلاق العجلات.
ويمكن لسيارة أريا الاختبارية أن تتناسب بسلاسة مع أسلوب حياة السائق أثناء القيادة أو بعدها موفرة حرية ومتعة التنقل في أي مكان أو زمان.
وتستقبل السيارة السائق عند الاقتراب منها بأضواء ترحيبية وتفتح القفل تلقائياً من دون الحاجة إلى استخدام المفتاح، مع تعديل الإعدادات مثل مقعد السائق والتحكم بالحرارة بحسب تفضيلات السائق والتي يمكن حفظها مسبقاً عبر الهاتف الذكي قبل الدخول إلى السيارة.
ويمكن مزامنة السيارة مع جدول السائق بحيث تتوقع أوقات المغادرة وتضبط التحكم بالحرارة استعداداً للانطلاق مما ينعكس إيجابياً على نطاق القيادة بفضل استخدام الطاقة من الشبكة لتسخين أو تبريد السيارة.
وبمجرد دخول السائق إلى السيارة، يعمل المساعد الافتراضي على البحث عن معلومات وتحديد موقع لركن السيارة كي يبقى السائق منتبهاً على الطريق.
ويعمل نظام تخطيط المسار الذكي (Smart Route Planner) لسيارة أريا أثناء القيادة على تحديد محطات الشحن على طول الطريق للتأكد من وصول السائق إلى وجهته.
وتسمح إدارة تخزين الطاقة المتميزة بالقيادة لمسافات طويلة من دون تمضية أوقات كثيرة في الشحن أثناء التنقل، وتستخدم سيارة أريا الاختبارية تقنية CHAdeMO للشحن السريع لتنشيط البطارية بسرعة وسهولة، ويفتح منفذ الشحن عند اقتراب السائق من المحطة ويستخدم ألواناً معينة من أجل إظهار نسبة الشحن بسرعة.
ويمكن للسائق استخدام الهاتف الذكي أو جهاز محدد لركن السيارة بطريقة أوتوماتيكية في موقف قريب بفضل نظام ProPILOT للركن عن بعد، ويساعد ذلك الركاب الذين يحتاجون إلى مساحة أكبر أو مساعدة عند الترجل من السيارة.
وتسمح تكنولوجيا FOTA بإجراء تحديثات متواصلة على نظام الملاحة وواجهة المستخدم ومزايا القيادة للتأكد من تشغيل السيارة بفعالية وتزويدها بأحدث المزايا لتبقى تجربة القيادة ممتعة.
وتدعم سيارة أريا تكنولوجيا الطاقة من نيسان التي تسمح بالاتصال بأنظمة الطاقة المختلفة لشحن البطارية وتوفير الطاقة للمنزل أو المكتب أو حتى إعادة بيع فائض الطاقة إلى الشبكة، وتتيح تكنولوجيا الطاقة من نيسان الاستفادة من قدرات سيارة أريا ليس فقط للقيادة ولكن في مختلف جوانب الحياة.
ولدى نيسان رؤية واضحة للتنقل على مستوى العالم، وتشكل سيارة أريا الاختبارية الخطوة الأولى فيما تتجه نيسان إلى إرساء بنية جديدة لمنصة السيارات الكهربائية بما يخدم التصميم ومتعة القيادة، وتجسد هذه السيارة رؤية نيسان للتنقل الذكي وتقدم تجربة قيادة مختلفة للمستقبل.