هو ذا الجمال ولا جمال سواهُ
هو شاهدٌ أن القدير اللهُ
العين تعجز أن تُحيط بسحره
أبصارنا انخطفت ونحن نراهُ
قالو: ضياءٌ! قلت: شمسٌ! لم نجد
وصفاً يجاري حُسنه وحلاهُ
لما اختلفنا.. افترقنا إنما
كنا جميعاً في الذهول وراهُ
وإذا بقلبي في الطريق يلومني
ويقول: إن عجز الأنامُ رؤاه
فلقد أحطت بما جهلتم إنها
حوريةٌ!! من سحرها أواهُ
لو أن لي قلبٌ لقلتُ لها أسكني
فيه .. أنيريه فذاك مُناهُ
كم في الحياةِ رأيتُ حُسناً إنما
الحُسنُ هذا ما عداهُ .. عداهُ
لا عيش في الدنيا إذا لم نلقَه
والموت أولى بعدما نلقاهُ
من أبصر الفردوس كيف تريده
أن يُبصر الدنيا!! أليسَ كفاهُ
يا قلبُ مهلاً أن قد أعليتها
فوق الحياةِ وذاك ما نخشاهُ
هي في الحقيقة مثلناً بشرٌ وإن
حازت من الإعجاز ما نرضاهُ
ومن الضياء بريقه، ومن الصب
اح بياضه، ومن النهارٍ دفاهُ
ومن النسيم عليله، ومن الم
ساء سكونه، ومن الرنيم صداهُ
ومن الربيع بهاءه، ومن الفَ
راش دلاله، ومن الخُزام شذاهُ
فأجاب قلبي: أنت مثلي عاشقٌ
كُلٌ له وصفٌ لما يهواهُ
سميتها بشراً ، فأنت وما ترى!
ملكاً أراها .. ما الملاك سواه
م