الشاعِر: حافظ عبد الحميد الحريبي
إنظر بعيني كي ترى ما أجملك
وترى لِما أنسى الجميعُ وأذكرك
وترى لِما دوماً أجيئك قائلا سُبحانَ مَن صاغَ الجمالَ وأكرمك
أعطاكَ نوراً لم أرى مثلا لهُ
فانظر لإبداعِ الذي قد صورك
كالفجر تشرقُ من فؤادي دائماً
يأتي ليمحو الليلَ مني مطلعك
ويزيل عن فكري غبار كآبتي
والصدرُ يُشرحُ إن تلاك ورتَّلك
إن شِئت أنَ تَدري بعشقي والهوى
فاسأل فؤادي إنه دوماً معك
إسأله هل جاء الغرام بصدفة
أم أن لي قدَراً سيبقيني معك
مادمت في قلبي فسله لأجلما
يأبى بأن يُروى سوى من منهلك
وإنِ ابتعدنا ياحبيبي لاتخف إهمس بصوتِ الحبِّ إني أسمعك
إنا وإن طال الفِراق لِبعضنا
رُغم الظُروف فإنني لن أتركك
سأظلّ أدعو للإله مُرتِّلاً
أن لا تَزولَ عليَّ يوماً نِعمتك