وأعذبُ الوصلِ وصلٌ كنتَ تحسبُه
من المحالِ فأضحى صدفةً قَدَرَا..
وأعظمُ الشوق ما بتنا نكابده
سِرّا مخافة أن نلقاهُ مُنتشرا..
وأعظمُ الحبّ ما أخفيته وجِلًا
من أنْ تعود إذا ما بُحتَ مُنكسرا..
وأعظم الشعرِ ما أطربتَ مبتهجاً
فيه وواسيتَ بالإحساس مُعتكرا..
وأعظمُ الناس من تلقاه مبتسمًا
وقلبه قد غدا بالهم مُستعرا..
وأتعبُ الناس مَنْ أحلامهُ رحلتْ
للمستحيلِ.. ويقضي العمرَ مُنتظرا..
وأحيرُ الناسِ من أمراهُ في يدِهِ
مُرّانِ يسألُ عن أحلاهما القدرا..
وأصدقُ الدمعِ دمعٌ لا يسيلُ على
خدٍّ ويغشاكَ فوق القلبِ مُنهمرا..
وأكثر الجرح إيلامًا إذا خَفيتْ
آثاره وغدا في القلب مُستترا..
وأكثر العتب إيلامًا إذا مُزجَت
أصواتهُ مِنَنا ما عُدنَ مُندثِرا..
م