بما لك من ألوف
فاتنة أنت ، حبيبتي ، قاتلة
بما لك من شموخ وحروف
حروف أُنْفٍ وأنفةٍ
حروف عشق وثراء أدب ، ألوف الحروف
جذابةٌ بألف روح
تفتحين كل مساء آلاف التناهيد
في قلبي المجروح والملهوف
شفافة أنت بأجنحة غرام
وأجنة عشقٍ صنوف الصنوف
تُخَلَّقُ في رحم بوحك كل مساء
... و فيما لك من بريق
يستوجب السجود وقوف
ساحرة أنت بألف حرف راكع
وألف قلب واقف
وألف نبضة تشهق
وألف شفاة وألف نهد
وألف عين
فاتنة كحور العين
ألف قبلة لك
قبل أن أموت بنصال عشقك
مفرقة بين الفم والخد والعين
لقداس حرفك أنا مصلوب
أضحية لخلود حرفك
يا طيب الأوصاف ، ويا تمام المعاني
يا مليح ، يا جميل ، يا زين
متيم ولهان أنا في كل الحروف
أقيم على الحاء والباء والكاف
ومجموعها يملأ القلب حنينا وصبابة
لجدائل الفودين ، للخدين
للعين واللسان والنهدين
وليت الأجل ...
ليته يحين الحين ..
أو ليته يزول البين
كسيرٌ بين أناملك أنا
الروح ذهبت إليك
يا منى الروح والعين
المسام مشتاقة للحروف والزوايا والأركان
يا قمحية المذاق ورمحية القد وشجية الألحان
ويا جميلة المباسم وياعسلية العين والحاجبين
ويا شهدَ روحٍ يقطر
من الفكر والشفتين والخدين
عبد العزيز دغيش .