وكأنَّما أوهَمتِ وَهما
وكأنَّما لم تَرسمي عَينَيكِ في عَينَيهِ رَسما
وكأنَّما..
عَبَثٌ ونأسَفُ ألفَ مَرَّة
ونَعودُ نَعبَثُ،
ثمَّ يَذبَحُنا التَّمَزُّقُ كلَّ مَرَّة
ولأنَّ حُبَّكِ لم يَكنْ إلا ظنونْ
قلنا يَكونُ .. ولا يَكونْ
قلنا ، ومثلَ الأخرياتْ
سَتَمُرُّ
نَذكُرها كوَجهٍ من وجوهِ الأخرياتْ
يومان..
أسبوعان..
عَفوَكِ.. نحنُ أصبَحنا نَكونْ.. !
وكأنَّما أوهَمتِ وَهما
وكأنَّما لم تَزرعي شَفَتَيكِ في شَفَتَيهِ وَشْما
وكأنَّما كانَ أنتظارُكِ والطريقُ على مَداه
مَحضَ ابتكارْ
ولَبِستِ ما كانَ اشتَهاهُ
لأنَّهُ كانَ اشتَهاهْ
وكَقِطَّةٍ مَقرورَةٍ بيضاءَ كنتِ تُمَرَّغينْ
في صَدرِهِ المُتَهَدَّلِ الأزرارِ وَجهَكِ
تَرجفينْ
وتُغَمغِمينْ
ومَضَيتِ
لا كانَ الطريق
ولاخُطاكِ على الطريق
ولا ابتِسامَتُكِ الصَّغيرَةُ
لا التنَّهُّدَةُ الغَريرَه
إلا ابتكارْ
مَحضَ أبتكارْ..