من منا لا يعرف المثل المشهور (( شريف روما )) ؟؟
أتوقع أن أغلبيتنا يتوقع أن المثل عن شخصية من روما، ذاع صيته فإستغل منصبه وآخرتها طلع نصّاب..
لكن تفاجأت أن المثل أصله بغدادي وصدر بالثلاثينيات وبعيداً عن كل هذا، القصة عجيبة وسأنقلها لكم كما قرأتها وباللهجة العراقية
قصة شريف روما
في الثلاثينيات من القرن الماضي ما كان ببغداد مسارح أو حركة مسرحية مثل اللي بمصر، وكان من أكبر رواد المسرح المصري آنذاك الفنان جورج أبيض .. اللي قرر أن يجيب فرقته ويجي لبغداد حتى يعرض مسرحيته الناجحة جداً في وقتها (يوليوس قيصر) طبعاً من إجه جاب وياه بس الممثلين الأساسيين وما جاب الكومبارس حتى يوفر نفقات السفر والتكاليف الأقامة .. الخ
وبما انه ماكو مسارح ببغداد، اختار أكبر گهوة بمنطقة الميدان وسواها مسرح .. بقت مشكلة منين يجيب كومبارس عراقيين .. محد يقبل يقوم بالدور .. جماعة نصحوه انه منطقة الميدان وهي مشهورة عند البغداديين، تعج بحثالة المجتمع من السكيرين والنشالة والحرامية والمطيرچية والشاذين وجميع فئات السرسرية. وهذولة ماعدهم عيب ولا شي .. إنطيه خمس فلوس يقوم لك بأي دور مسرحي ..
وفعلاً جابهم ولبسهم دشاديش الرومان البيضة وخلى على روسهم أطواق الياس على أساس أطواق الغار .. ودربهم يوم العرض المسرحي مشت الأمور على مايرام والگهوة اللي سووها مسرح كانت مليانة بالجمهور ..
إلى أن وصلت للمشهد إللي بيه ينادي حاجب الملك بأعلى صوته : والآن يتقدم أشراف روما للسلام على جلالة القيصر .. الجمهور گاعد حباب يتفرج ع المسرحية إلى أن ظهر الأشراف .. وبدأ الهرج والضحك والعفاط وكل ما يخطر على البال : لك هذا منو؟ هذا عبود النشال ... ههههههه لأ لأ .. دشوف هذا ؟ رزوقي إبن شكرية الـ .. هلللللو يااااب .. وهذا أخ الـ...... علوان الـ.... لك إنزل، صايرلي شريف روما؟