عرفت بالأمس هوية الزوجين الأميركيين الفائزين بثاني أكبر جائزة يانصيب (لوتري) في تاريخ الولايات المتحدة. فوفق وكالات الأنباء العالمية، ومنها «أسوشتييد برس» ، ربح مارك هيل (52 سنة) وزوجته سيندي، وهما من قرية ديربورن الصغيرة في ولاية ميزوري، بوسط البلاد، بنصف القيمة الإجمالية للجائزة التي سجلت رقما قياسيا بلغ 587.5 مليون دولار.
مارك يعمل ميكانيكيا وكان قد اشترى مع زوجته وأولادهما واحدة من تذكرتي يانصيب الـ«باوربول» الفائزتين واللتين بيعتا يوم الأربعاء وتحمل أرقام 5 و16 و22 و23 و29 ورقم (باوربول) 6. وجرى الإعلان عن أن الكسب الكبير تحقق لمارك وسيندي في المدرسة الثانوية بديربورن التي لا يزيد تعداد سكانها على 500 نسمة. وظهرت عائلة هيل في المؤتمر الصحافي مع ثلاثة من الأبناء البالغين وبنت صغيرة (6 سنوات) تبناها الزوجان من الصين. وعرضت صورة للعائلة وهي تمسك صورة كبيرة الحجم لشيك مصرفي بقيمة 293.750 مليون دولار. ومن ثم، تكلمت العائلة عن أنها تتطلع إلى التقاعد واستخدام المكاسب في السفر وشراء السيارات وشراء مهر لابنتهما. كذلك خلال المؤتمر الصحافي قالت سيندي، وهي مديرة مكتب عاطلة عن العمل منذ سنتين «ما زلنا مذهولين مما حدث.. إنه أمر سوريالي والناس يمطروننا بسؤال ماذا ستشترون بها؟ أنا أريد فقط العودة إلى المنزل وإلى الحياة الطبيعية»، وأوضحت: «لن نشتري المهر قبل فترة من الوقت.. أعتقد أننا سنتمسك بخطتنا، وربما بعد السنة الأولى نأخذ عطلة كبيرة».
من جهة ثانية، أعلنت هيئة اليانصيب أن التذكرة الأخرى الفائزة بالجائزة الكبرى قد بيعت في ولاية أريزونا، ولكن لتاريخه ولم يتقدم المشتري صاحب التذكرة حتى الآن للحصول على الجائزة. وأفادت أنه قبل عملية السحب التي أجريت يوم الأربعاء ارتفعت قيمة الجائزة الكبرى إلى 587.5 مليون دولار بعد 16 عملية سحب أجريت بصورة متواصلة مرتين أسبوعيا من دون وجود فائز.
وتجدر الإشارة إلى تذاكر الـ«باوربول» تباع مقابل دولارين اثنين في 43 ولاية بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا (أي العاصمة واشنطن). ويختار المشترون خمسة أرقام مختلفة من 1 إلى 59 ثم يختارون رقم «باوربول» من 1 إلى 35. واحتمالات الحصول على الأرقام الستة صحيحة هو واحد لكل 175 مليونا.