حين تقولين يا حبيبتي
أن صهوة الأحلام
تكتسحك ضعفاً
حينما تلمحينني
وضعفا عندما تقدمين إليا
ووهنا بين يديا
إنما تطوقين القلب وتخترقين المشاعر
إنما تحتلين روحي صبحا
وتسكنين قلبي عشيا
حينها تتشكل كينونتك يا جميلتي
وهَنا طاغ
طغيانه عصيا عليّا
عصيانا جليّا
ليست الأنوثة يا حبيبتي ضعفا
بل هي كتلة للقوى
مما لديك من الرقة
في نسج محكم
كامن في الجمال والمشاعر والحواس
منسجما و قويا
هي رقةٌ في القوة اللازمة
لغل الروح
وشد الوجدان
وفيها عذابٌ لِي أبديا
رقتك ليست ضعفا
بل هي
قوةٌ قاهرةٌ عامرة
تأتي بي إليك
صاغرا ، حنونا
طيعا ، محبا ، مجنونا
جنونا ليليه
هي
قوةٌ ساحقةٌ ، صاروخٌ
يخترق التحصينات
التي أعدتها الآلهة والبشر
لتحول بيني وبينك
هي ما أتي بك مليكة
تتربعين على عرش القلب
وتمنحين الحياة رونقا جميلا وطعما هنيّا
وأنا لرقتك ووهنك وجمالك
وحنانك وأطايب إلهامك
أدخر ما بوسعي من قوى
ولتزدادين قوة فوق قوة
جمالا فوق جمال
جذابة إلى أوسع مدى
مستنفدة للصبر ، ومتوهجة
فوق حدود الاحتمال
أنا ما حييت فيك ولك قويا
وأنا في المجهول
وأنا خائر القوى
حين تنقضي أيامي
مغترباً ، بلا أمل
لا زاد لِي فيك من رقة
أو جمال أوأنوثة وحيوية
.
.
عبدالعزيز دغيش .