عيناكِ مدينة من وهم
وأنا ضائع منذ رحيلك
وأنتِ بين قصائدي كحلم مبتور
ينزف من جراح الأمس
كم عانقت فجرك
وكم حملت عنك هموم الأمس
وكم قبلت جبينك
وعدتك أن أكون معك
في أحضانك،
بين أمواجك،
عند أعتابك،
وقد خيّبت ظنوني
وملأت سلة أوجاعي ألماً
حتى تهت في بعادك
أنت هناك تسرحين
تزفين مشاعرك على ضريح الوقت
وأنا هنا أستجمع شتات فكري
علّي أصل قبل غروب الشمس
إلى عينيك
إلى هدوء لحظاتك
إلى غربة ذاتك
امنحيني الفرصة ثانية
خذيني مني إليك
فليلي طويل دونك
وأيامي غزاها الحنين
حباً بالله يا صغيرتي
من تكونين ....
حتى غيرت مسافات الفرح
حين كتبت....
لحن ناي حزين على جسد الوقت
وأصبحت لديك أسيراً وبذاكرتك نغماً
م