تاهت منذ رحيله....
تكاثرت عليها المصائب واحدة تلو الأخرى
حارت بها الأقلام ماذا تكتب
وهي شبه حالمة يائسة
متمردة على الواقع الأليم
تستقل قطار الحياة دون عودة
ولكن إلى من تعود ؟
ونحو من تتجه بأيادٍ فارغة إلا من الحنين
ومن تقبل بحب وشغف
وعلى جبين الحياة ألف حكاية من خوف
نعم كانت بالأمس هنا تحتضن يديه
تقبل وجهه
تسامر بعضه
وتتغزل به والحروف بين أناملها
تشتعل من بريق الحياة لحظة بلحظة
وهي تحمل أشواقها بين يديها
كم غفت على صدره
تعدّ دقاته
تنزع آلامه
وأحلامها الخائفة المزروعة في عمقها
يبعدها بيديه
ينهش الوجع حين يقترب منها
يرمم ما خذلت الحياة
واليوم بعد سنين من الخوف
هي تائهة بين مشاعرها المبعثرة
وهو حكاية لم تكتمل فصولها بعد
ابتعد عنها
رحل...
حاولت ترميم ذاتها
علّها تبدأ من جديد
لكن إلى متى الأشواق لطيفه والحنين
لكن متى ستنبذ ذاك القريب المتمكن من قلبها
وعلى طاولة الأحلام تستيقظ أمنياتها كل يوم
إلى متى تأخذ الحياة منها الكثير وما زالت
إلى متى تداري شمعة الغياب
وتقف عند أعتاب الرحيل ألف غمرة من شوق
ترسم ابتسامة لعابر السبيل ذاك
تلون آخر نجمة من ضياع بلون المطر
تعاتب ليلها عن حكايتها والفصول
تتحدث حول ظل حبيبها
اختفى وتاه في أزقة الحياة
ليته يأتي ولو حلماً منسياً على جدار الوقت
يرسم ابتسامة وقبلة ووردة
لكن ليته يأتي....
(امرأة غفت على صدر رجل)
ناريمان معتوق