طفقت بدمعتي لأصوغ وجدي
لوصل احبتي برحيق وردي
فما أقسى التنائي إذا تمادى
وما أحلى اللقاء ودنو ودي
ذكرت أحبتي فتهاد دمعي
وزادت لوعتي من كثر بعدي
بنيت لهم قصور في فؤادي
أزاورهم طوال الوقت وحدي
ألا ليت اللقاء بهم قريبا
لتهدأ لوعتي ويخف سهدي
أراقب للوصال بزوغ فجري
ولكن الزمن قد حال ضدي
سأمزج من ودادي لهم شراب
وأمشج فيه أشواقي وشهدي
وأسقيهم مدامة من فؤادي
لتثملهم وذاك رحيق وردي
عزام الأغبري