العهد نيوز – خاص
يبدو ان الوضع في شمال سوريا لم ينحسر على العراق بنقل عناصر عصابات داعش اليه ومحاكمتهم داخل بغداد، بل تعدى الأمر إلى إعلان واشنطن احتمالية نزوح قوات أميركية غرب العراق وهو ما سيثير ضجة في الأوساط السياسية والنيابية العراقية حول ماهية وجود تلك القوات مع انتهاء الحرب على داعش.
وتحاول الولايات المتحدة الاميركية بطريقة او بأخرى زعزعة الوضع الامني داخل الاراضي العراقية ليطول بقائها رغم المطالب النيابية المكثفة التي تتضمن إخراج تلك القوات من البلاد.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أنه قد يتم نقل جميع القوات التي تنسحب من شمال سوريا إلى العراق لمواصلة الحملة ضد داعش .
وقال اسبر وفقا لوسائل إعلام دولية إنه "من المتوقع انتقال كل القوات التي تنسحب من شمال سوريا والتي يبلغ تعدادها نحو 1000 جندي إلى غرب العراق لمواصلة الحملة ضد ارهابيي داعش وللمساعدة في الدفاع عن العراق".
وأضاف إسبر ان "انسحاب القوات قائم بقوة من شمال شرق سوريا.. إننا نتحدث عن أسابيع وليس أياماً"،لافتاً إلى أن "الخطة الحالية هي إعادة تمركز تلك القوات في غرب العراق".
ولا تعد هذه الخطوة هي الأول من قبل الجانب الأميركي في اطار ارسال تعزيزات لقواتها غرب العراق بذريعة المقاتلة داعش وتدريب القوات العراقية، بل شهد شهر أيلول الماضي، عملية تعزيزات عسكرية لقاعدة عين الأسد، حيث وصلت أكثر من 100 شاحنة تحمل تعزيزات عسكرية ومعدات وعجلات، لقاعدة عين الأسد بناحية البغدادي، قادمة من الأردن عبر منفذ طريبيل الحدودي مع عمان.
وتتواجد القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد منذ عام 2015، والتي تقع على عاتقها مهام تدريب القوات العراقية وتسليحها وتجهيزها إبان الحرب مع تنظيم داعش".
وفي سياق متصل، أفادت مصدر عسكري رفيع ضمن العمليات المشتركة، بأن التعزيزات العسكرية التي تعمل عليها القوات الأميركية بين فترة وأخرى تأتي في اطار دعم قاعدتهم العسكرية في القائم، ضمن الجهود الأميركية الرامية الى تحشيد تواجدها غرب العراق.
وعلى الصعيد السياسي، طالب كتلة الصادقون النيابية وبعض الكتل الاخرى بتشريع قانون اخراج القوات الاجنبية من الاراضي العراقية خصوصا بعد الانتهاء من الحرب على داعش والانتصارات المتلاحقة عليه.
واعلن النائب عن كتلة الصادقون حسن سالم، أنه صار لزاماً العمل على اخراج القوات الاميركية من العراق بعد فتوى المرجع الديني كاظم الحائري. وقال سالم، في بيان انه "بعد بيان المرجع الديني كاظم الحسيني الحائري، صار لزاماً علينا العمل على اخراج القوات الامريكية من ارض الوطن"،مطالباً الحكومة العراقية بـ"انذار القوات الامريكية بوقت زمني قصير لإجلاء معداتهم واخراج جنودهم".
وهدد بأنه "بعدها سيكونون في مرمى سلاح ابناء المقاومة الاسلامية ابتداء من السفارة وقنصلياتهم وكل مقراتهم، فلا تنطلي علينا بعد اليوم ذرائعهم، لا نريد لا تدريب ولا دعم ولا نقل خبرات".
وشهد البرلمان العراق في دورته الانتخابية الرابعة تحركات كثيفة لتشريع قانون خروج القوات الأجنبية من العراق وعلى رأسها الوجود الأميركي، الا ان زيارة الحلبوسي لواشنطن واعلانه منها بأن الوجود الأميركي هو ضمانة للعراق اثار ضجة من قبل الكتلة السياسية، خصوصاً المنضوية في تحالف الفتح.
وقال الحلبوسي، إن "الوجود الأميركي ضمانة للعراق"، لافتاً إلى أن "الاقتراحات التي صدرت عن بعض الكتل النيابية بتقديم مشروع قانون يدعو إلى خروج القوات الأميركية سحبت نهائياً من التداول