في بلدة القلوب الدافئة
على شرفةٍ شفيفةٍ على شَفا الأرض
والقمرُ قُبالتي
.مُضاءٌ بمضيقِ دمعة
هُنا تبرأُ من أوهامِنا
.طُرُقُ الحياةِ السريعة
هنا العالمُ الذي يفكّكُ السككَ الحديديّةَ على ركبتيْن
.لئلّا يصلَ أحد
كُرسيَّانِ من الحديدِ المطروقِ بحبٍّ
.طاولةٌ مفتوحةٌ على بياضِ البدايات
صحنُ فنجانِ قهوةٍ كمنفضةٍ
.وما لا يُحصى من حزنٍ وعدلٍ وهزيمةٍ وجمال
سيجارةً تلوَ الأخرى
أدخِّنُ الدقائقَ التي بخفّةِ قطراتِ مطر
كما تسلو الغيومُ في قاطراتٍ متقطِّعةٍ
.في رحلةِ سواها نحوَ النسيان
كيفَ أشكرُ مْيُو
على سعةِ قلبِها
وسيّارتِها السوداء؟
.جُملةٌ قصيرةٌ على هامشِ النعاس
:رسوماتٌ سريعةٌ على قرطاسيّةِ فندق
.طفلٌ في بِرْكَة
.نصفُ سمكة
.جبلٌ يتزلّجُ كفجرٍ عارٍ على جليد
،خريفٌ آخر، بنجومٍ أقلّ بينَ اليديْن
والوقتُ يفيضُ كنبضٍ عن نفسِهِ
.ويتلألأُ في ضحكِ الينابيع
متى يستيقظُ تنّينُ البحيرة؟
وهل تُباغتني شيهيرو
ضاحكةً كالشمسِ بينَ فكَّيْه؟
.في الضبابِ يلوحُ قاربٌ نحيل
قلبُ رجلٍ أو امرأةٍ بمجذافٍ
.بسرعةِ سيفِ ساموراي
.على شرفتي أنتظرُ إطلالةَ فوجي
،الجرحُ الساكن
.النجمُ المترفِّعُ عن ترابِ الألم
تمرُّ سماواتٌ
وينجلي مطرٌ
عن فضاءِ المرفأ الفارغِ
عن يقظةِ الضفافِ
.ورهبةِ الهضابِ الخضراء
يتجلَّى الحجرُ في وجهٍ بعيدٍ كحجرِ سلوانٍ
كما تتفتّحُ كلمةُ حبٍّ في مساحةٍ مُشْمِسَةٍ من الصمت
كما تشفُّ شجرةٌ شاهقةٌ من الدموع
كما ينحني امبراطور
.لزهرةِ أقحوان