عاصمة المعابد المضاءة بالدموع
من المقهى المعلّقِ كمشكاةٍ على ليلِ كيوتو
.أرى العالمَ كما تبصرُهُ دمعة
أعلى من طينِهِ بطابقيْنِ
وبضعةِ سلالم
.موسيقيّة
.أوسع من نفسِهِ بمساحةِ نافذة
فضاءٌ يصلحُ لكلِّ احتمالٍ
.عدا أن تبتسمَ البنتُ التي تُغطِّي عينَها اليُمنى بضماد
غرفةٌ واحدةٌ وشبّاكٌ وحيد
.كما يكتملُ وجهٌ بنظرة
مصابيحُ من الأوريغامي مضاءةٌ
بخمسِ أصابع
.على شكلِ نجوم
طاولاتٌ مستديرةٌ موشّاةٌ بحروقٍ
.ومقاعدُ من المخملِ الكحليِّ للوحيدين
في الزجاجِ الساكنِ أبتسمُ لنفسي
.دونَ هاجسِ التلويحِ لأحد
من هذا الزقاقِ المعتمِ الطويل
مَرَّت فصولٌ بمراوح ملوّنة
.وشتاءاتٌ تحنيها الحربُ والثلوج
مَرَّ الساموراي السامقُ بسيفِ أفعالِهِ
وبائعُ الألعابِ الناريّةِ
.ومُحَصِّلُ الدموع
مَرَّ الحنينُ في زهرةٍ عالقةٍ بظهرِ سلحفاةٍ
وصيّادو السمكِ الباسمون
بقلوبٍ من قشّ
.وقبّعاتٍ من خيزران
.مرّت أزمنةٌ حزينة كالكحلِ على خدِّ غيشا
مَرَّ الحطّابُ والناسكُ
.ورائدُ الفضاء
.مرَّتِ العاصفةُ والقطاراتُ السريعةُ والأعياد
مَرَّ الخوفُ الذي لا ترسمُهُ ملامح
.والجوعُ الحاسرُ في ملحِ العيون
.مَرَّ غريندايزر على يقينِِ قدميْه
مَرَّتِ القطّةُ الأرستقراطيّةُ كيتي
كعادتِها
.بلا بسمةٍ أو كلام
.مَرَّ الغزاةُ، ومَرَّت غيوم
مَرَّ السيّدُ كاواباتا
.بقامةِ قبقابِهِ الخشبيّ
على خطاه
ما زالَ يمضي
.في طريقِهِ المطر