مدينة المظلّات الشفيفة
.طفلٌ يطاردُ ضحكةَ فراشةٍ في الحديقة
أزهارُ كرزٍ غزيرةٌ
.حولَ أصداءِ الإمبراطورِ المهزوم
.طيفُ بيكاتشو المضيءُ لعتمةِ المعابدِ العتيقة
،رسّاماتٌ زاهياتٌ بخريفِ العمر
بملامح تتفتّحُ
.في فيءِ ناطحاتِ السحاب
.قرميدٌ ملوّنٌ بأصلِهِ النيليّ
.بيوتٌ باشّةٌ بشبابيك كثيرة
ملاكٌ بكيمونو
.ساهٍ في زقاقٍ مديدٍ من الليلِ والمصابيح
وردةٌ حمراءُ من البلاستك الرخيص
في شَعْرِ عاملِ النظافةِ
.تنحني أمامَ بابِ قطار
إمرأةٌ غافيةٌ من التعبِ على قلبي
.في المقعدِ الملاصقِ من صمتِ المترو
باقةٌ من الأزهارِ البريّةِ المعلّقةِ بوهنِ وجودٍ
.بمقبضِ مظلّةٍ بيضاء
.عاشقانِ على جسرٍ رهيفٍ من الخشب
.دميةٌ بينَ الأقدامِ لقطعِ الطريق
.مزاراتٌ بطوابير طويلةٍ من المُلحدين
.بازارٌ شاسعٌ من الدُّمَى والدموع
.سيّارةُ أجرةٍ تشبهُ شجرةً تعبرُ الشارع
سائقٌ بقفّازيْنِ ناصعيْنِ
.ووجهٍ يسيلُ من الحنان
تعويذةٌ لعتبةٍ
.وأخرى لوداع
.درّاجةٌ تتوضّأُ بضوءِ المطر
.متجرُ المئة يِنّ المفتوحُ لأفواجِ الوحيدين
،طوكيو مدينةٌ من المظلّاتِ الشفيفة
،والجمالِ الحزينِ على جمالِ البشر
.كلّ البشر