2019
ذاكرة الوصول
من الطابقِ التاسعِ عشر لغمامِ الغروبِ
المطلِّ بدهشةِ وجهي على خطِّ أفقٍ
وقرميدِ معبدٍ
،وقلبِ حديقة
تتجلّى المدينةُ باخضرارِ لوحةٍ أمّ
.لجهازٍ عبقريٍّ لتقنينِ الحنين
قاماتٌ حانيةٌ من الحجر
بدلًا عن البلادِ التي تَفَتَّتَتْ في لَعِبِ أطفالٍ
.دُفنت أحلامُهُم في ظلالِ تماثيلِ الطاغية
ملايينُ النوافذِ المضاءةِ والمطفأة
.لملءِ فراغاتِ العلاقاتِ القليلةِ التي أغلقتُ أبوابَها دونَما أسف
جسورٌ ومساحاتُ عشبٍ عادلة
،لوصلِ قلبي بحواسِّهِ القديمةِ في ألبوماتِ الأمل
ولو أنَّ شجرةً واحدةً تكفي لاكتمالِ هزيمةٍ
والقمرُ المشبوكُ بلا دَبُّوسٍ بينَ بنايتيْن
.يفيضُ عن حاجةِ الحبِّ إلى أحضان
أيُّ مقهى أنتقي كي ألتقيَ نفسي؟
،ولمن، في أقصى الأرض
أرتدي قمصانَ المواعيد؟
،كأنّني على سطحِ كوكبٍ آخر
أتسلّى بنجومِ علبةِ ثقابٍ في قاعِ قبوٍ
،"يقعُ تحتَ لافتةِ ”نهاية العالم
والليلُ من حولي يسيلُ
وحيدًا نحوَ أسطحِ المباني
وتقاطعاتِ الشوارعِ ذات الأسماء الطويلة
.بظلالِ حبّارٍ يخافُ ظلالَه