النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

حين تبتسم الحياة فتكشر عن أنيابها

الزوار من محركات البحث: 14 المشاهدات : 255 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    احساس شاعر
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: بغداد الحبيبة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 61,679 المواضيع: 17,422
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 88485
    مزاجي: متقلب جدا
    المهنة: كرايب الريس
    أكلتي المفضلة: الباجه
    موبايلي: نوت ٢٠
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى فقار الكرخي
    مقالات المدونة: 17

    Smileys Afraid 058568 حين تبتسم الحياة فتكشر عن أنيابها

    لم تكن تعلم أن الحياة قد تكون بكل هذه القسوة ، لم تكن تعلم أن كل ما خططت له في حياتها قد ينتهي وتعجز تمامًا عن أن تنقذ نفسها وحياتها ، لم تكن تعلم أن أخطر الأشخاص هم أقربهم إليك وأعزهم على قلبك …



    بدأت القصة حين تعرفت عليه في العام الثاني لها في كلية الهندسة ، كان في العام النهائي ، رئيس اتحاد الطلبة ، متفوق ، ذكي ، وسيم ، خفيف الظل ، لبق ، لديه كل ما تتمناه أي فتاة لم تقع من قبل في الحب ، يمكننا ان نقول أنه كان حب من أول نظرة بالنسبة لها ، وبالنسبة له أيضًا ، على الرغم من أنه تورط من قبل في عدد من العلاقات العاطفية إلا أنها كانت مختلفة ، وتمكنت فقط ببراءتها وعيناها اللامعتان أن تجذبه إليها ، لم يتردد كثيرًا قبل أن يفاتحها في الارتباط الرسمي .
    أشترط والدها أن ينتهي من دراسته وأن يلتحق بوظيفة ، لم يكن الأمر صعبًا ، فهو طالب متفوق ومتوقع له النجاح ، ووالده يعمل في أحد دول الخليج ومن المتوقع أيضًا أن يضمن له وظيفة جيدة .

    أنتهي من عامه الدراسي الأخير و تقدم من جديد لخطبتها ، تمت الخطبة ، واستمرت لمدة عام كام ، كان حينها مسافرًا يعمل ، وكانت هي منشغلة بالدراسة وبتحضير منزل الزوجية الصغير الذي يقع أعلى شقة والدته في منزل العائلة ، والدته كانت تحبها كثيرًا ، وشقيقه وشقيقته التوائم كانوا يعتبروها واحدة منهم ، لم يحدث وأن غضبت منهم أو غضبوا منها ، خاصة أنهم كانوا حينها في المرحلة الثانوية وكانت تعتبر أنها بديلًا لأخيهم .
    في الإجازة الصيفية كانت أول اجازة له من عمله ، عاد إلى المنزل وأتمم كل إجراءات الزواج ، كان العرس رغم أنه بسيط إلا أنه أسطوري بالنسبة لها ، كان كلاهما يعيش أجمل لحظات الحياة ، مرت الأيام سريعًا وأنتهي شهر الإجازة بالنسبة له .
    كانت تستلقي يوميًا في سريرها وتبكي دون صوت ، لم ترد أن يشعر بألمها أو حزنها ، هو أيضًا كان يخفي عليها الألم الذي سيشعر به في فراقها ، لكنه كان يشعر بالعجز عن التصرف ، فهو يعلم أن لا وظيفة له في وطنه وأن الغربة أمر واقع لا هروب منه لكي يبني مستقبله ، كان يخطط أن يبقي مغتربًا لأعوام قصيرة وبعدها يعود إلى الوطن ويؤسس مع زوجته شركة صغيرة لهم .
    جاء يوم السفر سريعا ، ودعته بدموعها ، احتضنتها والدته وأخبرتها أنه سيعود قريبًا ، مرت الأيام بعد سفره بطيئة ومملة ، كان ما يحليها فقط هو مكالماته الطويلة وأحاديثهم الليلة بعد يوم عمل طويل ومرهق ، كان ينام في أغلب المكالمات ، لكنها كانت راضية ، كانت تكتفي بصوت أنفاسه ، وتخبر نفسها أنه لا بأس بكل هذا ، ففي الأخير هي مدة وستنتهي وسيعود بين ذراعيها من جديد.
    مرت 6 أشهر طويلة تقضي يومها بين الجامعة وبين منزل والدته ومرافقة أخوته ، كانت قريبة للغاية من شقيقته ، لكن شعورًا ما سئ كان ينتابها من شقيقه ، خاصة بعد أن لاحظت تغيره بعد التحاقه بالجامعه واصبح يتغيب لساعات طويلة عن المنزل دون مبرر ، تغيرت طريقته في الكلام وحتى المصطلحات التي يستخدمها لم تعد كما هي ، يغضب والدته وشقيقته كثيرًا وهي تنسحب في كل مرة إلى منزلها قبل أن تبدأ المشاجرة بين الأم وابنها.
    في أحد الأيام حضر الشقيق الأصغر إلى المنزل يبدو غريبًا ، دخل إلى المنزل وأقترب منها وجلس بجوارها ، حاول أن يلتصق بها ، فنهضت مسرعة لدرجة أن الأم لاحظت الأمر وسألتها ما بها ، فأخبرتها بأنه ألم مفاجئ في أسنانها وأنها ستصعد إلى منزلها لكي ترتاح قليلًا .
    حين صعدت إلى منزلها أنهمر منها بكاء شديد ، الكثير من الأفكار المشوشة ، ماذا تفعل ؟ كيف تتصرف ؟ هل تخبر زوجها ؟ هل تخبر والدتها ؟ والدة زوجها ؟
    تذكرت كل مرة نظر إليها بعين الرغبة وكانت تتهرب من عيناه ، تذكرت كل مرة كانت تحرص أن ترتدي ملابس فضفاضة وتلتزم بالحجاب أمامه رغم مزاح والدته أنه مازال صغيرًا ومثل شقيقها ولا بأس أن تكون بملابس المنزل أمامه . لم تستفيق إلا على صوت هاتفها يرن وصورة زوجها تظهر ، ذهبت مسرعة إلي المرآة ومسحت دموعها وحاولت أن تبدو هادئة لكي لا يلاحظ أي شئ . توقفت تدريجيا عن النزول إلى منزل والدته وصارت تقضي مزيد من الوقت في منزلها أو منزل والدتها لكي تتجنب الالتقاء بشقيق زوجها .
    في أحد الأيام عادت إلى المنزل لكي تحضر بعض الملابس لتأخذها معها إلى منزل والدتها وقررت المبيت والتحرك في الصباح ، عاد هو متأخرًا حوالي الثالثة صباحًا ، لمح أضواء شقتها مضائه فعرف أنها في المنزل ، دخل إلى المنزل بهدوء شديد ، والتقط سلسلة مفاتيح والدته ، توجه إلى الأعلى وفتح الباب وتوجه إلى غرفة نوم زوجة أخيه .
    لم يكن في وعيه الكامل ، كان قد تناول الكثير من المخدرات التي حولته من إنسان إلى حيوان لا يدري ما الذي يقوم به ، اقترب منها ، شعرت به ، فزعت حين فتحت عيناها ووجدته أمامها ، دفعته وحاولت التحرك ، لكن قبل أن تنزل عن سريرها أمسك قدمها وسحبها في اتجاهه ، حاول أن يعتدي عليها وحاولت أن تقاوم ، صرخت حتى ضاع صوتها ، لكنه كان أقوى منها وتمكن من كتم فمها حتى راحت في أغماءه . انتهى منها قرب صلاة الفجر ، ونزل مسرعًا إلى الأسفل ، توجه مباشرة إلى خارج المنزل حينها رأته شقيقته التي كانت تتحضر لكي توقظ والدتها للصلاة ، شعرت أن هناك أمر ما وإلا لماذا يجري هكذا خارجًا من المنزل !!
    توجهت إلى غرفة والدتها وأخبرتها ما رأت ، كانت الأم تشعر أن هناك أمر ما خاطئ ، خرجت إلى باب المنزل ولاحظت اختفاء المفاتيح ، فتوجهت مسرعة إلى الأعلى لتجد مفاتيحها في باب شقة ابنها الأكبر وزوجته ، دخلت إلى الداخل ومن خلفها ابنتها فوجدا الفتاة المسكينة مغشيًا عليها مقطعة الملابس ويبدو جليًا ما حدث معها .
    لم تتحمل الأم ما رأت وخذلتها قدمها فسقطت بجوار الفتاة تبكي ، أما ابنتها فحاولت أن تتأكد أن زوجة شقيقها بخير ، ومازالت على قيد الحياة ، بدأت تستفيق ببطء ، وجدت نفسها على فراشها ، تشعر بألم في كامل جسدها ، تشعر أن جلدها يحترق ، تبكي ولا تدري ماذا تفعل ، تحاول أن تتكلم أو أن تصرخ ولكن صوتها لا يخرج ، مرت الساعات بطيئة عليها.
    أجبرتها والدة زوجها على الاستحمام وتغيير ملابسها ، وجمعت كل شئ كانت ترتديه وأغطية السرير و قامت بالتخلص منهم ، طلبت من ابنتها أن تجالسها ، ونزلت إلى المنزل لتجد ابنها الأصغر نائمًا في غرفته وكأنه لم يفعل أي شئ ، أيقظته بلطمة قوية ، صرخت في وجهه وطردته من المنزل .
    مر يومان هاتفها لا يتوقف عن الرنين ، زوجها ووالدها ووالدتها وأختها الوحيدة ، الكل يحاول أن يطمئن عليها دون فائدة ، اتصل زوجها بوالدته التي أخبرته أنها مريضة قليلًا والطبيب طلب منها أن تستريح وأنها ستحدثه فور أن تتحسن . أما حين أتت أسرتها لتطمئن عليها أخبرتهم الأم أنها ليست بالمنزل وأنها ذهبت إلى الجامعة كالمعتاد وأن هاتفها معطل وسوف تطلب منها أن تحادثهم من هاتفها الشخصي فور أن تعود ، حرصت الأم على إخفاء كل شئ بكل مهارة ، كانت تحاول أن تكسب الوقت حتى تمر العاصفة ، لكنها لم تكن تدري أن ابنها لن يتحمل أكثر ، فقد قرر بعد أسبوع أن يعود ليطمئن على زوجته التي لم تتحدث إليه لسبعة أيام كاملة ، وهو ما لم يحدث أبدًا .
    تخيل هو أن الأمر ربما يكون مشكلة عادية مع والدته وشقيقته وأنها غاضبة منه وأن والدته تخفي الأمر فقط ، فتحدث إلى أسرتها التي كانت مستاءة للغاية وتتهمه هو وأهله بأنهم السر وراء اختفاء ابنتهم . لم يفهم أي شئ ولم يعرف ماذا يقول . توجه إلى منزله وصعد مباشرة إلى الأعلى حتى قبل أن يمر على منزل والدته ، فتح الباب ليجد والدته أمامه احتضنته وهي تبتلع ريقها بصعوبة من الخوف والتوتر ، دخل إلى الغرفة ليجد زوجته ترقد إلى السرير وتبكي في صمت ، فهي لم تتوقف عن البكاء طوال الأيام الماضية ، احتضنها ولم يكن يفهم ما يحدث فوجهها ليس وجهها ، وقد فقدت الكثير من الوزن ، ويبدو عليها الخوف الشديد .
    ارتمت هي بين ذراعيه تبكي ، لم تستطع أن تنطق بكلمة واحدة ، لم تستطع أن تصف له ما بها ، لم تستطع أن تصرخ ، صمتت صمت مؤلم ، ألم أكبر وأعمق من كل الألم الذي مر عليها الأيام الماضية .
    حاول أن يسأل والدته عما حدث معها فلم يجد أي أجابه شافية ، سأل عن شقيقه لكي يطمئن عليه ، فأخبرته والدته أنه ذهب لزيارة أحد أصدقاءه في محافظة ثانية ، تعجب ولكنه لم يبدي اهتمام .
    مر يومان على وجوده ولم يستطع فهم أي شئ ، أتضح كل شئ حين سقطت مغشيًا عليها حين كانت تغسل وجهها في الصباح ، لاحظ أن ملابسها ملوثة بالدماء ، أتصل على الفور بالطبيب الذي أتى مسرعًا ، أخبره أن ما حدث معها بسبب انخفاض ضغط الدماء ، وطلب منه أن يجري بعض الفحوص ، نصحه ألا تتحرك كثيرًا ، فحضر فني المعمل إلى المنزل وسحب عينة دماء ، بعد أقل من ساعة اتصل به المعمل ليهنئه أن نتيجة الحمل إيجابية ، سقط الهاتف من يده وغلت الدماء في عروقه ، وتوجه إلى الغرفة يصرخ فيها ويتهمها بالخيانة ، لم تستطع أن تدافع عن نفسها ، لم تتمكن إلا من الدموع التي سقطت على وجنتيها ، ولم تشعر إلى بيديه تلتف حول عنقها لتنهي الحلم الجميل سريعًا وتقتلها دون حتى أن تدافع عن نفسها .

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    ملاك القتال
    تاريخ التسجيل: April-2013
    الدولة: حيثما انت
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,765 المواضيع: 133
    صوتيات: 21 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 21443
    مزاجي: كقهوتك صباحا.. دافئة
    المهنة: الامومة.. الاجمل على الإطلاق
    أكلتي المفضلة: باقيا الطعام
    موبايلي: صرصر
    آخر نشاط: منذ 14 ساعات
    مقالات المدونة: 30
    من امن العقوبة اساء الادب... عندما لا نحاسب الاخطاء الصغيرة سوف تصل للكبيرة .. الام سبب هذا التصرف الخاطئ.. والزوج الحريص على المستقبل .. كان يجب ان يأخذها معه لانها عرضه مهما يكن مهما كانت الصعوبات... لو كانت مكانه لما تركته وسافرت .. لماذا يترك الزوج زوجته اصلا ؟ وان كان الدافع العمل مهما يكن ...قصه مؤلمة ..

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال