كل الأعذار واهية فليس هناك عذر لقلب جافانا
إلا أنه قد وجد بديلا لنا أو أنه لم يعد يهوانا
لو أراد رؤيتنا لفعل، هي أشياء لا تمنعها ظروف
بل يمنعها شوق لم يعد كسابقه وإرادة بني الإنسان
أخبرني أنك لم تعد تهواني، صدقني لن أموت
بل سأرحل في هدوء وسأغير العنوان
وسأغلق قلبي وسأكتب عليه لافتة
لقد كفرنا بالحب ولم يعد له بداخلنا مكان
وإذا كان إيماننا به سيدخلنا جنة النعيم
فلقد اخترنا أن نعذب بعيدا عنه ونصلى النيران
وكفانا ما لقينا في كنفه من الضعف والخوف
وما تجرعنا على يديه سوى المذلة والهوان
كنا كلما اقتربنا خطوة ابتعد خطوات
وأذاقنا مرارة الشوق والبعد والهجران
أتذكر كيف كنت ترانا سابقا كالبدر في السماء
فهل البدر قد حجبته الغيوم أم أنك لم تعد ترانا
بقلم أبو تمام