للشاعر صالح المريسي
شتّانَ بين تَحَسري وتحسرِك
يامَن تعبتُ مُفتشاً عن أنهرِكْ
فأسَاكَ أنتَ على سَرابٍ كــاذبٍ وأسَايَ أنّي ما مررتُ بخاطرِكْ
أوّاهُ ما أقسى جفافَ مشاعرٍ
فيمَنْ تُكِنّ لهُ صفاءَ مشاعرِك
يَبستْ عواطفُه تجاهَك بينما
مازالَ ينمو غُصنُهُ من ماطرِكْ
اللهُ حسبُكَ يافؤادي في الذي
هُجرانُه أودَى بجِذر أواصرِكْ
اللهُ حسبُك يا فؤادي في الذي
قد كانَ قبل جَفَاهُ قُرّةَ ناظرِكْ
والآن غيّرهُ الغُرورُ وصارَ في
خذلانِه إيّاكَ ذَبْحُ أزاهِرِكْ
صَعبٌ ضياعُ الودّ بينَ أحبةٍ
لكـنّ أصعبَ منه غَمطُ مآثرِكْ
وأشدّ من طعنِ الرماحِ ذَووكَ إنْ
قتلوا بداخلِكَ ابتسامةَ شاعرِكْ