لقد عاقبت الحكومات والشعوب العربية الشعب العراقي لقبوله بتغير النظام العفلقي الصدامي، فأرسلوا حفاتهم ومرتزقتهم وحمقاهم تحت عنوان مجاهدة الكفار(الشيعة والأمريكان)!، فكان الدعم المادي والعسكري من هذه الحكومات وخصوصاً السعودية والفتاوى من وعاظ السلاطين وعبيد آل سعود الوهابيةخضير العوادوأما المنفذ فهم من غُسلت عقولهم بأتفه الكلام والأدلة حتى أصبحوا لا يميزون بين كلمات الشيطان وكلمات الرحمان والدين عندهم يبتدأ باللحى الطويلة والثياب القصيرة وينتهي في التكفير والتشريك ومن ثم القتل وما بينهما سوء الأخلاق وغلاظة اللسان، فهؤلاء أغلبهم قد عبروا الحدود بعد أن هيأ لهم مرتزقة النظام أو من لا يمتلك في قلبه وعقله معنى الأخوة والوئام فباع دينه وضميره بحفنة من الدولارات أو غرر به بالجنة بعد الانتحار، فأخذ هؤلاء يقتلون بهذا الشعب المسالم من سنة التغيير الى هذه الأيام ولم يتركوا محافظة إلا وزرعوا حقدهم وموتهم في شوارعها، وبعد كل انفجار يصرح الجميع بضبط النفس والحفاظ على المصالحة الوطنية وفي المقابل يتوغل المجرمون بإجرامهم ويتمادون في قتلهم وليس هناك رادع قوي يوقفهم عند حدهم، بل أصبح لهؤلاء من يحاميهم ويدافع عنهم في قبة البرلمان بل تعدى الأمر حتى أكدت المصادر الحكومية على تعاون كبار المسؤولين مع هؤلاء المجرمين بل أصبح بعض المسؤولين قيادات للمجاميع الإرهاب وما قصة الإرهابي الهاشمي إلا أبسط مثال.
أصبح الإرهابي يفجر ويقتل، والسياسي يدافع ويقاتل من أجل تبرئة المجرمين، حتى ضاع الشعب العراقي ما بين إرهاب القاعدة وإرهاب المسؤولين، والأخير أشد فتكاً ودماراً وإجراماً لأنه يخرج من الذي تحميه الحصانة الدبلوماسية وواجبه حماية الشعب وتقديم أفضل السبل من أجل سلامة البلد ومن يعيش فيه، ولكن أصبحت التفجيرات لعبة من لعب السياسيين للضغط وتمرير الصفقات فكلما ساءت العلاقة ما بين الكتل إلا وتطايرت الجثث وفاضت الشوارع بالدماء نتيجة عبوة ناسفة أو سيارة مفخخة، فيخرج سياسيونا الذين يعرفون كل شيء فيصرح أزلام البعث البائد وأفراد القاعدة من قام بهذا التفجير والجميع يعرف أنهم كاذبون مزيفون للحقائق. المسؤول الحقيقي عن هذه التفجيرات هو المسؤول العراقي أما بصورة مباشرة أو غير مباشرة، فمن المسؤولين من يعطي أوامره للتفجير والقتل وبعضهم يحميه من خلال عدم تقديمه للقضاء عند معرفة حقائق الأمور، وإذا قدم للقضاء قامت الدنيا ولم تقعد وتصارخ شركائه في الإرهاب أين حقوق الإنسان والمصالحة الوطنية والمشاركة الحقيقية في الحكم وغيرها من الشعارات التي حفظها هذا الشعب المسكين الذي لا حول له ولا قوة، وإذا حكم على الإرهابيين بالإعدام أو السجن المؤبد نلاحظ الكثير من هؤلاء بوابة السجون تفتح لهم أو تعمل لهم الأنفاق أو تفتح لهم حيطان الحمامات أي يفعل ما بوسعه المسؤول لكي يخرجهم من السجون ومن ثم يبدؤون من جديد في قتل الشعب وتستمر الحال والشعب مقتول ما بين الإرهاب القاعدي وإرهاب المسؤول وليس هناك رادع أو قوة التي تردعهم وتقدم للشعب الأمان.