أكد خبير في الشؤون السياسية ان العراق سيكون اكثر المتضررين من الاحداث في سوريا والهروب الجماعي للارهابيين في شمال وشرقي سوريا.
واعلنت الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا يوم الاحد، فرار 785 ارهابيا اجنبيا من مخيم عين عيسى.
وذكرت الادارة خلال بيان مقتضب تابعه PUKmedia: ان 785 عنصرا من الدواعش الاجانب فروا اليوم من مخيم عين عيسى بتنسيق مع مجموعة من مرتزقة تركيا وبغطاء من القصف التركي ومساندة من الهجوم التركي ومرتزقته الذين شنوا هجوما عنيفا على المخيم وقيام هؤلاء العناصر الداعشية بالهجوم على حراسة المخيم وفتح الأبواب للفرار.
وقال الخبير والمحلل السياسي الدكتور واثق الهاشمي في تصريح خاص لـ PUKmedia، اليوم الأحد: ان العراق سيكون اكثر المتضررين من الاحداث في سوريا والهروب الجماعي للارهابيين في شمال وشرقي سوريا، مبينا ان هذا ما اعلنه الجانب العراقي واجتماع الجامعة العربية.
واضاف الهاشمي: ان المعلومات الاستخباراتية تؤكد وجود 3500 معتقل من الارهابيين العراقيين عند قوات سوريا الديمقراطية وان الارهابيين الهاربون سيدخلون الاراضي العراقية، مشيرا الى ان عملية حفظ الحدود العراقية والبالغ مساحتها 600 كيلومتر مربع ستكون صعبة للغاية، مؤكدا ان هذا الامر سيدخل العراق في اشكاليات جديدة هو في غنى عنها.
ولفت المحلل السياسي، الى عدم استبعاد الجانب العراقي، ان تقوم تركيا بعملية مماثلة بصرف تحملها للمسؤولية بين الحدود العراقية وتركيا، وبالتالي هذا سيزيد من تصعيد الامور بشكل يفسح المجال لجماعات داعش الارهابية بالتوغل في الاراضي العراقية.
مضيفا: ان العراق اتخذ اجراءات أمنية في حفظ الحدود وذلك بزيادة عدد قواتها على الشريط الحدودي في ظل وجود طلعات وضربات جويتين، فضلا عن التحرك الدبلوماسي الذي حصل في اجتماعات الجامعة العربية بالتحرك على دولة اخرى، موضحا ان هذا الامر غير كافي في ظل معرفة الجماعات الارهابية بالطرق ووجود الانفاق السرية على تلك الحدود، فضلا عن وجود خلايا نائمة، الأمر الذي يصعب المسألة بشكل كبير وبالتالي قد نشهد عودة للعمليات الارهابية في العراق.
فيما يخص دور قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في حربها ضد داعش الارهابي، تابع الدكتور واثق الهاشمي: ان “الجانب الامريكي بعثر كل الاوراق، هذا الامر وضع المنطقة وشركاء الولايات المتحدة امام حرج كبير وان الامر بالتأكيد سيؤثر على التحالف واداؤها في هذا الموضوع”.
من جانبها أكدت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، أن بلادها تشعر بالقلق عقب هروب حوالي 800 شخص من أقارب مسلحي تنظيم “داعش” من مخيم للنازحين في سوريا.
ودعت المسؤولة الفرنسية، حكومة أنقرة مرة أخرى إلى وضع حد لعملياتها في شمال شرقي سوريا في أقرب وقت ممكن.
وشنت تركيا عمليات مسلحة واسعة النطاق، أطلقت عليها تسمية “نبع السلام”، في مناطق شمال شرقي سوريا، منذ مساء الاربعاء المنصرم.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا