الذين يكتبون ويتحدثون عن الفساد هم الفاسدون فلا فساد في البلاد
وكل ما فيها يحصل وفقا لأخلاق وفتاوى شرعية تعبر بوضوح عن دينها القويم السليم الذي لا غيره دين.
فما هو الفساد الذي تتحدثون عنه؟
الفساد: التلف والعطب
الإضطراب والخلل جدب وقحط وكوارث.
لا وجود لهكذا سلوك في البلاد فالذين يتهمون الكراسي بالفساد هم من عتاة الفاسدين
لأنهم جاؤوا بهم إلى مواقعهم وفقا لإنتماءاتهم الحزبية والطائفية وهم لا يعرفون شيئا عن أجندات أحزابهم ومنطلقات نوازعهم الطائفية.
فلو فتشتم في أدبيات الأحزاب الدينية عن كلمة وطن ووطنية ومواطنة فلن تجدوا أيا منها
لأنها أحزاب لا تعترف بها جميعا فالوطن لا وجود له في عقائدها والمواطنون أرقام تتبع وتقبع وتنفذ إرادة عمامة وحسب.
أما أن تتهمونهم بالفساد
لأنهم كانوا حفاة عراة وأصبحوا من أصحاب ملايين الملايين فهذا إعتداء سافر عليهم
لأنهم لم يأخذوا شيئا منكم , وإنما تصرفوا وفقا للشرع فهم غنموا البلاد وما عليها
وهذه الغنيمة صارت من حقهم وعليهم أن يتنعموا بما غنموا.
وإن سألتهم عن النفط فهو ليس ملكا لأحد بل عطاء الأرض ورزق من الله الذي يرزقهم بغير حساب
وأنه ملك مشاع وغنيمتهم الكبرى فلماذا تسألهم عن عائداته ووارداته فهذا ليس من حقك فأنت ضمن غنائمهم.
إن ما يجري في البلاد ليس فسادا في عرف الذين تسمونهم فاسدين
وإنما سلوكا شرعيا منضبطا ولا شائبة عليه وهم يتصرفون وفقا لإرادة ربهم الذي جاء بهم من الحضيض وأجلسهم على المنارة.
فالذين يكتبون عن الفساد من الجهلة والمعادين لسنن الشرع ومنطلقات الدين الأساسية التي عليها أن تتحقق رغما عن أعداء الدين.
فشرائع ربهم هي الحق وشرائع الآخرين باطل وعدوان
فاستفيقوا أيها المتحدثون عن الفساد فأنه غير موجود سوى في تصوراتكم وخيالاتكم المريضة التي يمليها عليكم قدركم النكيد في الحياة.
فقل تحيا البلاد إنها خالية من الفساد!!