إلى عَينيكَ يأخذني اعترافي
يَغصُّ الشوقُ في لُغَةِ التجَافِي
حَبيبِي تَرتوي رُوحِي حَناناً
وتَثملُ بالهوى عِشقاً شِغافِي
أُحبكَ يا فداكَ الرّوحُ يَسرِي
هَواكَ بخَاطرِي والشوقُ غَاِفي
فَيكبرُ فِي فُؤادِيَ مِنه حُبٌّ
يُرفرفُ في سَماءِ الوجدِ صَافِ
أَعرنِي لَهفةً تَجتاحُ يَومِي
وتُغرِي بالحنينِ وبالهُتافِ
فيسمعُ لَحنَها صمتُ الليَالِي
ويَملأُ صَوتُها عَطشَ الضِفافِ
أغَانِي الحُبِّ تَعلو باحترَاقٍ
وعِطرُ الشوقِ يَجتاحُ المرَافِي
يباغتني ويَعبثُ فِي كيَانِي
ويَتلو العشقَ في ظمأ ارتجَافِي
لأنَّكَ في الهَوى أصبحتَ عُمرَاً
وأنَّكَ صَبوتِي وصَدى اختِلافِي
أُحبُّكَ يَا بخيلَ الشوقِ أَعنِي
عَشقتكَ مُلهمَاً والعشقُ كَافِ
فضُمَّ الرُّوحَ يكفيهَا اغترَاباً
وردَّ العُمرَ من بَردِ المنَافِي
مها العتيبي