قبل الدخول في الموضوع نتساءل
هل فشلت الحكومة في إدارة الدولة؟.
هل عجز البرلمان عن تشريع قوانين تنتشل الشعب من حالة الإحباط التي بلغها بعد أن طفح الكيل به عبر سنوات الضياع؟.
هل يتعذر على الحكومة والبرلمان إيجادُ فرص عمل أو توفير حياة كريمة للمواطن تضاهي حياة المواطن الأردني الذي لا تمتلك بلاده برميل نفط واحد
فيما يصدر العراق 4 ملايين برميل نفط يومياً؟.
الجواب نعم فشلت
ولأول مرة ومنذ سنوات نرى مظاهرات عفوية وسط ذهول الأحزاب الحاكمة والمعارضة حول ماهية هذه الأصوات المطالبة برحيل النظام السياسي في العراق
مظاهرات واحتجاجات عارمة غير متوقعة لم تُنظم من قبل الأحزاب المنتفعة أو الأحزاب الرعاع بل كان للضمير العراقي صولة وجولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك جاءت الصدمة لأحزاب وكتل سياسية نأت بنفسها عن الدعوة لتلك الاحتجاجات بادئ الأمر حيث توقعت فشلها قبل أن تركب الموجة وتدعو لنصرتها.
أولاً وأخيراً ..
75 بالمائة من الشعب العراقي ما بين منتفع حزبي وضمن قوائم الرعاع ولا عزاء للأحزاب الحاكمة والمعارضة (المأجورة)، بينما نعولُ فقط على صوت الشعب الحي وإن طال الزمن حيث ستعلو كلمته في ثورته البيضاء حتماً.