أكاد أختنق....
كل الحكايات هباء
ضاعت لم تعد تتنفس
غرقت بأوهام ووحول الذاكرة
كل قصص الحب ممزوجة بالآهات
كل أسمائك المملة تاهت
وسط عيون الحاضرين
لم أعد أسمع وأشعر بنبضك
أحلامي سرقتها مني يد ساحرة
وأنت هناك
وأنا أعدّ الأيام ببعادك
تهت والمكان
سرق الليل النوم من أجفاني
صرت أقطف نجوم السهر
وأنظر إلى القمر
صورك ماذا أفعل بها؟
أحاديثك،
ثوب الرحيل،
صوتك الخائن،
علمني أشياء وأشياء
ما زلت أحمل بين كفيّ همومي
وهمساتك المسكوبة
وبعض أشعارك على الورق
وحلم عجوز تثرثر عنك أكثر
وعلى أوراقي البالية ألف سؤال من ندم
همساتك،
لمساتك،
نظراتك،
وأحسّ بك تناغيني
تداعبني
تسرقني من عيون الحاضرين
وأنا بيني وبينك مسافات من سفر
طيفك غادرني على عجلة
كما أنت
وأنا كل يوم أسافر إليك بليلي
أحمل معي ثقل ليالٍ طوال
علّك ترحم آهاتي
فأحزّ خاصرة الوجع
أنزف
أتألم وحيدة بصمت
اسكب على جرحي من رحيق شفتيك
اقترب رغم المسافات
ضمّ يد العدم فأنا ما زلت وحيدة
ودعني أصادف بعضك في ليلي
تغتالني ألف كلمة من حزن لبعادك
وألف معنى من خوف عليك
دائماً أنتَ هناك رغم مسافات السفر
(أكاد أختنق)
م