كل قطرة دم سقطت على أرض العراق أشعرها سقطت من قلبي لتحرق جوفي، أفليس للحكام - وعار علينا أن نسميهم حكاماً - شعور ليسمعوا به نحيب أمهات الشهداء الذين تسببوا هم في قتلهم؟ أو ليروا به الأحمر الذي صبغ تربتنا الخصبة المعطاء؟
أوليس لهم ضمير يرى الشوارع المليئة بالقمامة؟ ألم يروا طفلاً يسير لمدرسته بنعلين مقطوعين لا يقيانه الطين المتجمع في حفر الشوارع التي من واجبهم أن يطمروها ويقوا الشعب ضررها؟
والله إنه لأمر يقطّع القلب إربا حين نكون بلداً من أغنى البلاد في العالم بينما ينام بعضنا جوعاناً والبعض الآخر يخاف المرض لأنه لا يملك ثمن العلاج بينما تُدفن أفكار في عقول حامليها لعدم وجود الفرص لتجسيدها على ارض الواقع، فكم من عبقري هاجر هرباً من هذه البلاد وكم استغنى أذكياء مجتهدون عن مشوارهم الدراسي لأجل إعالة عوائلهم المنكودة؟
كل هذا ذنب هذه الشرذمة التي تولت الحكم فلماذا تمت تسميتهم بالمسؤولين إن لم يكونوا مسؤولين!