بِلَا أَنْف وَفَم
لَا أَسْتَطِيعُ الْكَلَام والثرثرة كَبَاقِي النِّسَاء
أتجمد فِي مَكَانِي وَيَخْفِق قَلْبِي دقات سَرِيعَة
أسرح شِعْرِي الْأَسْوَد بِالْوُرُود كَي تشمها
لَا دَاعِيَ أَنْ أَضَعَ مساحيق التَّجْمِيل
فِي وَجْهِي فَقَدْ احْمَرَّت خَجَلا
وَعَيْنِيٌّ الواسعتين تَنْظُرُ إلَيْكَ بِشَغَف وَلَهَفَه
تراً ماهي الْكَلِمَات الموسِيقِيَّةُ الَّتِي ستخرج مِنْ فَمِهِ
تَعَالَي معاً لترقص
أَنْت نَسِيم الْهَوَاء
الَّذِي أَنْعَش آخَر نبضات قَلْبِي قَبْلَ الْمَوْتِ فِي آخِرِ لَحْظَة
أَنَّهُ يَوْمُ رومنسي بِدَرَجَة الِامْتِيَاز
نتحول فِيهِ إلَى نُؤْتِه مُوسِيقِيَّةٌ شِعْرِيَّة غَنِيَّة بالمشاعر
ولوحة مُلَوَّنَة بِكُلّ حُبّ
كُلَّ يَوْمٍ نَشْرَب كَأْس حُبّنَا مُلَوَّن بِلَوْن
فَأَنَا فُقِدَت حاستين من حواسي الْخَمْس
لَكِنِّي كطفلة تَعْبَث بِالْأَلْوَان
وَكُلِّ يَوْمٍ أتساءل مَاذَا ستغني لِي الْيَوْمَ