فقدت أحدث هواتف شركة هواوي الصينية المسماة (Huawei Mate 30) قدرتها على تثبيت تطبيقات جوجل يدويًا، وذلك وفقًا لما أفادت به وكالة بلومبرج.
وأصبحت واحدة من أكبر مشكلات الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة أسوأ بالنسبة لهواوي بعد إلغاء طريقة غير رسمية للالتفاف على الحظر الأمريكي لاستخدام تطبيقات جوجل وخدماتها.
وأوضح الباحث الأمني جون وو ​​John Wu كيف تمكن مستخدمو (Huawei Mate 30 Pro) و (Huawei Mate 30) من تنزيل وتثبيت تطبيقات جوجل يدويًا، وذلك بالرغم من وجود قائمة سوداء أمريكية تمنع الشركة الصينية من استخدام المكونات والبرامج الأمريكية.
وفقدت أجهزة (Huawei Mate 30)، المصممة للعمل على شبكات الجيل الخامس (5G) الجديدة، قدرتها على تثبيت تطبيقات أندرويد يدويًا في أعقاب الكشف، وذلك وفقًا لما ذكره عدد من خبراء الهواتف الذكية.
وتُعد هواتف (Huawei Mate 30) أول هواتف ذكية رائدة تطلقها شركة هواوي منذ أن أدرجت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشركة في القائمة السوداء في منتصف شهر مايو، مدعيةً أنها متورطة في أنشطة تعرض الأمن القومي الأمريكي، وهو ما تنفيه الشركة.
وكتب الباحث الأمني جون وو في تدوينة طريقة واسعة النطاق لتثبيت خدمات جوجل على أجهزة هواوي الصادرة حديثًا، وتعتمد الطريقة على واجهة برمجة تطبيقات إدارة الأجهزة المحمولة الخاصة بشركة هواوي، أو واجهات برمجة تطبيقات (MDM).
وقال الباحث: بالرغم من أن هذا الباب الخلفي يتطلب تفاعلًا من المستخدم لتمكينه، فإن تطبيق المثبت، الذي تم توقيعه بشهادة خاصة من هواوي، لم يُمنح امتيازات في أي مكان يمكن العثور عليه على أنظمة أندرويد القياسية.
وأضاف “يحتوي إطار عمل النظام في نظام التشغيل الخاص بشركة هواوي على باب خلفي يسمح للتطبيقات بتحديد بعض تطبيقات المستخدم كتطبيقات نظام بالرغم من عدم وجودها بالفعل في أي أقسام للقراءة فقط”.
وسمحت هذه العملية لهواتف (Huawei Mate 30) بتشغيل تطبيقات شائعة، مثل خرائط جوجل؛ وجيميل، التي لم يكن مسموح تشغيلها بخلاف هذه الطريقة، حسبما أوردت بلومبرج.
وكان قد ظهر تطبيق سهل الاستخدام – يعرف باسم LZPlay – يتيح تثبيت تطبيقات وخدمات جوجل على هواتف (Huawei Mate 30)، لكن التطبيق اختفى بعد نشر الباحث الأمني لتدوينته.
وقال الباحث: من الواضح جدًا أن هواوي تدرك جيدًا وجود تطبيق LZPlay، وتسمح صراحةً بوجوده، فيما قالت هواوي في بيان: ليس لنا علاقة بتطبيق LZPlay.
وأشار التقرير إلى أن شركة جوجل هي الوحيدة القادرة على إجراء هذا التغيير من خلال فحصها لمكافحة إساءة الاستخدام المسمى (SafetyNet).
وقد يلحق الحظر التجاري الأمريكي الضرر بهواوي لأنه يقلل من قدرتها على المنافسة في سوق الهواتف الذكية المتميز في أوروبا، والذي كان أحد محركات النمو.
ويبدو أن آمال هواوي تتضاءل أكثر فيما يتعلق بمبيعات الهواتف الذكية العالمية في أعقاب أحدث ضربة لهواتف (Huawei Mate 30).