ا.د.ضياء واجد المهندس
نسرين طالبة ماجستير عراقية في بكين، تزوجت من مهندس مسلم صيني تشوانغ،
وانجبت منه ( لي ) لانه الاسم القريبي ل ( علي ) ، عندما عادت لاهلها ،
و بعد سنتين توفى ابنها ، وكانت تبكي و تقول : ( كنت اعرف ابني يموت بصغره) ،
قالت لها امها : هل رايت ذلك برؤيا بالمنام ، ام قالتها لك عرافة او ام المرايا..
قالت نسرين لامها : لا ، لكنه صيني ، ما يطول ، وابوه يعمل على منتجات تقليد ( حاجة بربع ) ..
.الغريب ان كل رؤوساء مجلس الوزراء العراقي يذهبون للصين بوفود يشمل كل الوزراء و المحافظين و تحت مشروع
( النفط مقابل التنمية ) ، و ( النفط مقابل الاعمار ) ،
و ترى الاعلاميون يكتبون بتفاؤل في التعاون الاستراتيجي و المستقبل الزاهر للعراق بعد هذه الزيارات
...عندما يذهب المسؤول العراقي الى الصين ، اضع يدي على قلبي ،
لان الصين بلد ( ما تريده ،ممكن انتجه لك )،
فكل ماركاتنا العالمية تقليد صيني يخدعنا به تجارنا ،
فكيف اذا ذهب ولاتنا اخشى ان يبيعونا ونحن عنهم غافلون ..
حدثني احد الاصدقاء اوفد مع مجموعة مدراء في الكهرباء، لشراء كيبلات ضغط عالي قائلا"
: بدا رئيس الوفد مع مدير شركة صينية التي نعرفها تتعامل بالرشاوي و الهدايا ،
وطلب صاحبنا ان يقلدوا كيبلات سيمنس ،الذي هي ١٠ اضعاف سعر منتج الشركة الصينية ،
و ان يغيير في النحاس و يحوله الى المنيوم ،و ان يقلل قطره ، بحيث ان كلفة المنتج الصيني تعادل خمس سعر الكيبل،
اما الباقي فكان من حصة الحرامية ..
الغريب ان رئيس الوفد طلب من مدير الشركة ان يرشدنا الى مطعم اكل حلال ،
اللحم والدجاج مذبوح على الطريقة الاسلامية ..الاغرب
ان مدير الشركة الصينية قال لصاحبي : اسلامكم يبيح التلاعب والغش ،
و يحرم الاكل لاختلاف السكين و اتجاه الذبح ...المضحك يقول صديقي :
ان وفد الحلال الاسلامي طلب مع الاكل بيرة و واين و شمبانيا ...!!!.
لو ذهب الوفد الى اليابان لما قلقت ، لانهم يؤمنون بانك
( ان تغش غيرك ، تغش نفسك ، و تتقبل ان يغشك الاخرون )،
و يعلمون ابنائهم ان ( يبعتدوا ٧ اقدام عن معلمهم ، لكي لا يدسوا ظله) ،
لان ( المعلم مصدر المعرفة و النور ) .
لا اريد ان اشكك في تطور الصين و تقدم تقاناتها ،
لاني عندما كنت طالب بالابتدائي سالت المعلم عن الحديث النبوي
:اطلب العلم و لو كان في الصين ..وكنت اظن ان الحديث يخص بعد الصين عن المدينة المنورة ،
الا ان المعلم فاجئني بقوله : الصين من الاف السنين مصدر للحضارة و المعرفة و ستبقى و تنهض..
مشكلتنا ليس في ان نقيم تعاون استراتيجي مع الصين او المانيا او اليابان او فرنسا او امريكا او بريطانيا ،
بل همنا و مشكلتنا في حكوماتنا تتوافق بالمحاصصة و الديمقراطية التوافقية للاستيلاء على مقدراتنا ،
و استعدادها لبيعنا حتى اصبحنا امة بلا قيمة ، و شعب بلا مقدرات ، و وطن يستثمر القبور و لا يشيد دور ،
ياكل من زرع غيره ، و يقتني منتجات غيره ،
لولا لطف الله بنا بالنفط لكنا من الرئاسات الثلاث و الوزراء و النواب من المتسولين ...
بالامس قالت لي حچية خاجية : عندما كنت جالسة قريبة من المسؤولين بالحج ،
كان حديثهم كيف انهم ينزعجون ( يخافون ) من العقرب و النحل و الافعى و الجرذان و ابو ابريص و الفارة
تذكرتك دكتور و قلت في نفسي : يخافون من الفارة و الصرصر و ما يخافون من الله ...
ربنا نجنا من ولاتنا..
و ارحمنا و اعننا على طغاتنا ...
اللهم ابتليتنا بالفاسدين السارقين الظالمين..
انصرنا عليهم انك اعظم الناصرين..
ا.د.ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي