طريقة جديدة للحصول على الكهرباء من المغناطيسية
من خلال ظاهرة يطلق عليها اسم )تأثير هول-hall effect ) والتي تعمل في العديد من أشباه الموصلات العضوية – بما في ذلك الكربون 60 – قامت جامعة (الفيزياء يوتا المغناطيسية) بتغيير التيار من “تيار مغزلى” إلى تيار كهربائي.
كفاءة هذه الطريقة تكمن فى تحويل الطاقة بفهموها الجديد التي لم يعرف بعد، ولكنها قد تجد استخدامها في الأجهزة الإلكترونية في المستقبل بما في ذلك البطاريات، والخلايا الشمسية، وأجهزة الكمبيوتر.
وقال (كريستوف بوهمه) -مؤلف بارز- في هذه الورقة البحثية «هذه الطريقة هي الأولى من نوعها التي تثبت تأثير هول المعكوس في مجموعة من أشباه الموصلات العضوية مع حساسية غير مسبوقة». على الرغم من أن الدراسة فى 2013 من قبل باحثين آخرين والتي نشرت في 18 أبريل مجلة (نيتشر) أظهرت هذه النتائج أنها أقل حساسية في هذه المواد.
إن تأثير هول هو: ظاهرة ملحوظة تكمن في تحويل ما يسمى (التيار المغزلى) إلى (تيار كهربائي). يقول الأستاذ الدكتور (بوهمه) -أستاذ الفيزياء- «هذه النتيجة هي غريبة من نوعها؛ بحيث لا أحد يعرف حقًا ماهية استخدام هذه الألية، ولكن العديد من التطبيقات التقنية يمكن تصورها بعد هذا الاكتشاف، بما في ذلك أنظمة تحويل الطاقة.
يقول أستاذ متميز يدعى (Z. Valy Vardeny) «أنه باستخدام نبضات من الموجات الدقيقة بالإضافة إلى تأثير هول المغزلى فى أشباه الموصلات العضوية؛ ينتج عن ذلك تحويل التيار المغزلى الحالية إلى كهرباء، هذه القوة الدافعة الكهربائية الجديدة تولد التيار الكهربائي بطريقة مختلفة من المصادر الموجودة».
فى الحقيقة كلًا من الفحم، والغاز، والطاقة الكهرومائية، وطاقة الرياح، والطاقة النووية تستخدم القوة الميكانيكية لتحويلها إلى تغيرات فى المجال المغناطيسي ثم إلى الكهرباء. أما فى حالة طاقة البطاريات الحديثة، والخلايا الشمسية تحول الضوء إلى تيار كهربائي. الطريقة الجديدة تكمن في تحويل التيار المغزلي إلى تيار كهربائي تعد. طريقة واعدة فى المستقبل.
عمل العلماء بالفعل على تطوير هذه الأجهزة، مثل المولدات الحرارية، وذلك باستخدام أشباه الموصلات العضوية؛ حيث أن أشباه الموصلات العضوية واعدة لأنها رخيصة، وتجهز بسهولة، وصديقة للبيئة. ويلاحظ أن كلًا من (الخلايا الشمسية العضوية وLED العضوية) التي تستخدم فى شاشات التلفزيون كبديل عن السليكون، والمواد اللاعضوية استخدمت على نطاق واسع.
أكدVardeny، والدكتور بوهمه أن الكفاءة في أشباه الموصلات العضوية لتحويل التيار المغزلى إلى تيار كهربائي لا تزال غير معروفة؛ ولذلك فمن السابق لأوانه التنبؤ باستخدامها يومًا ما لتقنيات الجديدة، وتحويل الطاقة في البطاريات، والخلايا الشمسية، وأجهزة الكمبيوتر، الهواتف، وغيرها من الإلكترونيات الاستهلاكية. وقد لاحظ بوهمه أن التجارب في الدراسة الجديدة أصبحت أكثر كفاءة في تحويل التيار المغزلى إلى تيار كهربائي مما كانت عليه في عام 2013.