النتائج 1 إلى 10 من 10
الموضوع:

قلعة أربيل التأريخية

الزوار من محركات البحث: 1330 المشاهدات : 5937 الردود: 9
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,639 المواضيع: 172
    التقييم: 701
    آخر نشاط: 28/December/2012

    Rose قلعة أربيل التأريخية

    مرحبا




    قلعة أربيل التأريخية تحت المجهر
    عبدالباقي عبدالجبار الحيدري

    تعد قلعة أربيل من أقدم مدن العالم الآهلة بالسكان حتى عام 2007م، فقد ورد ذكرها في الكتابات السومرية نحو 2000 ق.م، ثم في العهود البابلية والآشورية باسم (أربا- إيلو) أي الآلهة الأربعة واشتهرت بكونها مركزاً لعبادة آلهة عشتار، وهي شاخص معماري وثروة ثمينة ورثناها عن الأجيال السابقة تطورت فيها حياة البشرية المتعاقبة حتى جيلنا الحاضر وما زالت هيبتها بارزة في قلب المدينة، والحفاظ عليها مسؤولية وطنية وقومية لأنها رمز التأريخ والحضارة الكردية، تتألف من ثلاث محلات سكنية (السراي،الطوبخانة،التكية) وترتفع القلعة 415 متراً عن مستوى سطح البحر و28 متراً عن مستوى سطح المدينة شكلها دائري وتشغل مساحة قدرها 110000 متراً مربعاً.

    مرت قلعة أربيل عبر تأريخها بخمس مراحل مورفولوجية متميزة جاءت منسجمةً مع المتغيرات التي رافقتها واعطت لكل منها معالمها منعكسة على مخطط القلعة ونسيج بنائها ودرجة توسعها السكني والوظيفي فرسمت مع كل مرحلة نمطاً من التوسع والامتداد.ولقد أصبحت قلعة أربيل جزءا من التراث العالمي بقرار من منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة التي أدرجت قلعة أربيل أثراً تاريخياً، ضمن اللائحة المؤقتة للمنظمة ، مما سيمهد لدخولها إلى اللائحة الدائمة، باعتبارها معلما أثرياً عالمياً توازي في أهميتها أهرام مصر والمعابد الفرعونية.

    قلعة أربيل، أقدم مستوطنة بشرية في التأريخ تخلو من ساكنيها لأول مرة منذ 2000 ق .م، القلعة خالية تماما الآن من السكان، فقد تم تعويض السكان بمبالغ مجزية ورحلوا عن بيوتهم قبل أن تسقط فوق رؤوسهم، وهؤلاء لم يكونوا من سكانها الأصليين، فالسكان الأصليون، من العوائل الأربييلية العريقة، قد تركوا القلعة منذ سنوات طويلة، ثم زحف إليها مهاجرون من القرى المحيطة بالمدينة وبنوا فيها بيوتا عشوائية لا تمت بصلة إلى عمارة وتاريخ القلعة. وتشكلت إثر ذلك هيئة خاصة تابعة لرئاسة مجلس الوزراء في إقليم كردستان للإشراف على مشروع للترميم والصيانة، يليها العمل بمشاريع سياحية وخدمية داخل القلعة، والذي يترافق مع جهود التنقيبات الأثرية تحت القلعة، بهدف الوصول إلى اكتشافات أثرية مهمة يعتقد أنها مطمورة تحت تراب القلعة. أن حكومة الإقليم وقعت عقداً مع منظمة اليونيسكو بقيمة 13 مليون دولار لتنفيذ مشروع تطوير القلعة، وهناك لجنة أميركية فرنسية تشيكية مشتركة تعمل على إحياء تراث القلعة، وقبل فترة قصيرة افتتح المعهد التأريخي للشرق الأدنى، وهو معهد فرنسي، داراً للعلوم والتراث داخل القلعة، وهذا يعتبر المركز التراثي العلمي الوحيد في العراق.

    وبعد عملية الإخلاء عام 2007م، أنشأت حكومة كردستان المفوضية العليا لإحياء قلعة اربيل، وقررت اليونسكو الإشراف على عملية الترميم، وبعد مرور عام على إنشائها، فشلت المفوضية برئاسة السيد كنعان المفتي في تأدية الواجبات المطلوبة منها، مما اضطر الحكومة إلى تغيير رئيس المفوضية وبعض الموظفين ، و تم تكليف المهندسة شيرين إحسان شيرزاد برئاسة المفوضية العليا لإحياء القلعة،فهي ايضاً فشلت بأدارة المشروع بشكل العلمي و العملي، فقررت حكومة الإقليم إلى تغييرها في عام2009،ثم تولى السيد دارا اليعقوبي رئاسة المفوضية العليا لإحياء قلعة أربيل.

    بيد أن عملية ترميم قلعة أربيل الآن تتم ببطء شديد للغاية بسبب قلة الكفاءة العلمية و العملية لدى السيد دارا اليعقوبي.وبذلك الخبراء ينادون بضرورة إيلاء هذا المكان التأريخي والأثري إهتماماً عاجلاً، ويقولون بأن القلعة قد تتهاوى مما قد يعرض المنازل المجاورة للخطر. ووفقا للمفوضية العليا لإحياء قلعة أربيل فإن حوالى 40% من المباني يتهددها خطر حقيقي، و40% مدمّرة فيما بقي ما نسبته 20% من المباني في حالة متوسطة.

    وتتألف الهضبة التي تقع عليها القلعة من طبقات مختلفة تعود لحضارات تعاقبت على هذه المنطقة: السومرية، الآشورية، الأكدية، البابلية، الفارسية ،اليونانية و الاسلامية.




    أراء و تقارير و دراسات و بحوث المعمارية و الإجتماعية حول قلعة أربيل وسياسات الحفاظ عليها:

    اولاً- وصف ياقوت الحموي(ابو عبد الله ياقوت بن عبد الله شهاب الدين البغدادي الحموي الرومي)(1)، جغرافي ومؤرخ من أصل رومي أو يوناني . ولد في مكان مجهول حوالي عام 1179م ، وتوفي في حلب بسورية عام 1228م "ان أربيل هي قلعة و مدينة كبيرة في الفضاء واسع من الأرض، و انها شبيهة بقلعة مدينة حلب الاّ ان قلعة أربيل أكبر و أوسع رقعة، و انها محاطة بخندق عميق وهي كانت مدينة كاملة فيها أسواق و منازل، وجامع للصلاة،و مدرسة التي بناها الأمير(سرفتكين الزيني) نائب زين علي كجك،وسميت بمدرسة القلعة،وقد أصبحت القلعة المقر الرسمي للأمير الأتابكي سنة(539هـ).وبناء على ذلك يعتقد الآثريون ان القلعة ليست الاّ بقايا مدينة آشورية مهمة تعرف باسم (أربا-إيلو)ومن المحتمل جداً ان القلعة كانت تضم كل المدينة يوماً ما " .

    ثانياً- وصف الرحالة الألماني الأصل و الدانماركي الجنسية(كارستن نيبور)(1733م-1815م)(2)، الذي زار العراق في القرن الثامن عشر،و مشاهدات نيبور في رحلته من البصرة إلى أربيل سنة (1766م) وهو خير من وصف أربيل( القلعة) في القرن الثامن عشر " انها إجتمعت عليها البيوت و لا سيما حول حافة التل بصورة متماسكة فلا يستطيع احد ان ينفذ خلالها إلى داخل القلعة الاّ من داخل باب القلعة.و يظهر من هذا القول ان نيبور يطلق على أربيل اسم القلعة، الأمر الذي يشير إلى انه حتى ذلك التأريخ كانت القلعة تضم معظم الفعاليات البشرية، رغم ان من الممكن جداً وجود فعاليات قرب القلعة و لكن خارج أسوارها.وان معلوماته مهمة للغاية لأنه زار المنطقة في إطار بعثة علمية فدون معلومات غزيرة و متنوعة عن المناطق التي زارها وألف كتاباً بعنوان(رحلة نيبور إلى العراق في القرن الثامن عشر).

    ثالثاً- يذكر (جميس ريج) في رحلته التي قام بها إلى أربيل سنة 1820م(3)، هو لغرض سياسي و الحصول على معلومات عن الأوضاع الإجتماعية و الإقتصادية و السياسية في كردستان حينذاك "أن أربيل تقع عند سفح تل الإصطناعي،و على الجانب الجنوبي ويسمى هذا بـ(القلعة). و يظهر من هذا القول ان ريج يطلق على أربيل اسم القلعة، الامر الذي يشير إلى انه حتى ذلك التأريخ كانت القلعة تضم معظم الفعاليات البشرية".




    رابعاً- ورد في رحلة (المنشىء البغدادي): وهو محمد بن احمد الحسينى المعروف بالمنشئ البغدادى(4)، كتبها سنة 1237هـ 1822م،أن عدد سكان القلعة و ما حولها بلغ(5000) نسمة،منها (4000) نسمة في القلعة، و الآخرون خارجها. ولقد أظهرت هذه المعلومات التي دونت من قبل هؤلاء الرحالين عن الأهمية التأريخية لقلعة أربيل عالمياً،إن مدونات هؤلاء الرحالة و الدبلوماسيون احتوت على معلومات في غاية الأهمية من الناحية التأريخية و الجغرافية و السياسية. إن ما تقدم يشكل مادة أساسية للإعتقاد إن القلعة كانت المدينة بكاملها،سواء كان وصف ياقوت الحموي، أو وصف كارستن نيبور الذي زار أربيل ، و رحلة كل من (جميس ريج، والمنشىء البغدادي ).

    خامساً- رأي العالم الأثري(أدواركييرا) أستاذعلم الأثريات في جامعة شيكاغو عام 1933 (5)،ان "قلعة أربيل تل لمدن سبع حيث أن هذا التل شهد أدوار سكنى تاريخية عديدة، فقد كان التل مدينة سومرية و إستمرت أدوار سكني فيه خلال العهود التالية-وهي البابلية و الفارسية و اليونانية و البارثية و الساسانية و الإسلامية، فالمدينة بقيت و الذي تبدل فيها هو السكان".

    سادساً- كتابات زبير بلال إسماعيل: ولد في مدينة أربيل عام 1938م و توفي عام 1998م(6)، ركز في كتاباته في فترة السبعنييات و الثماننييات عن البعد التاريخي لمدينة أربيل وقلعتها و الأدوار التي مرت بها المنطقة.

    سابعاً- دراسة مؤسسة دوكسيادس اليونانية سنة1958(7): قامت مؤسسة دكسيادس( اليونانية) بوضع المخطط الاساسي لمدينة أربيل سنة 1958م ،وحددت هذه المؤسسة بان قلعة أربيل مرت بثلاثة أدوار مكانية هي:
    - إن القلعة كانت المدينة بكاملها.
    - إن القلعة كانت القسم الأكبر من المدينة.
    - إن القلعة جزء صغير من المدينة،وأصبحت محلة من محلات السكنية في المدينة.

    ثامناً- دراسة مكتب الإستشاري العراقي سنة 1968(8): قامت لجنة مؤلفة من السادة المعماريين رفعة الجادرجي وفواد عثمان و معاذ الألوسي ومهندس من مديرية الآثار العامة بدراسة تحويل قلعة أربيل إلى مركز سياحي يتناسب و أهمية القلعة التاريخية،وقدم أعضاء اللجنة تقاريرهم المنفردة بهذا الشأن،وأشارت التقارير إلى قيمة القلعة التاريخية والتي تعد من أقدم المدن المسكونة حتى عام 2007م في العالم،وقد أكدت هذه التقارير أنه بأعتماد القيمة التاريخية للقلعة تبرز قيمتها السياحية وهي بهذا تتطلب صيانتها و المحافظة على بعض الأبنية فيها وأبراز مكانتها التاريخية و الأحداث الإجتماعية و السياسية و العسكرية التي وقعت فيها أو حولها بأعتبار القلعة تعد رمزاً قائماً لتاريخ المنطقة و تضم طبقاتها بقايا عصور تاريخية عديدة. وتتفق تقارير اللجنة المشكلة بهذا الشأن من قبل المكتب، على ان الجاذبية السياحية في القلعة تكمن في بقائها على شكلها الحالي وعدم هدمها لاستخراج الآثار الموجودة تحتها، لان التنقيبات الأثرية الواسعة ستحول منظر المنطقة إلى منظر قبيح مع عدم ضمان العثور على أثار ذات قيمة التاريخية، وقد طرحت الدراسة مجموعة خطوات عملية بهذا الإتجاه على شكل إقتراحات محددة هي:

    - إلغاء طريق السيارات الصاعد نحو القلعة و إرجاعه إلى طريق للمشاة.
    - زراعة سفوح القلعة من جميع الجوانب بأوراد موسمية.
    - إعادة بناء مدخل القلعة بشكل حديث يناسب طابع و تاريخ القلعة.
    - إنارة سفوح القلعة ليلاً بالأضوية الكاشفة بشكل يناسب ألون الاوراد.

    تاسعاً- دراسة المهندس الفرنسي بييرلوبوتو سنة 1971(9): يعتقد بييرلوبوتو في هذه الدراسة ،بأن الحالة العامة لدور السكن في القلعة رديئة فالجدران متصدعة واكوام الردم كثيرة،والإزقة متداعية فهي عبارة عن أكداس من الخرائب،ويرى على الرغم من كل هذه النواقص فان القلعة ماتزال تحتفظ بشخصيتها المعمارية و التأريخية،وقد توصل لوبوتو من خلال دراسته إلى وضع مجموعة من الحلول لتطوير قلعة أربيل هي:

    - التحريات عن الكنوز الأثارية،يعتقد لوبوتو انه في حالة احتواء القلعة على آثار تأريخية ونصبية مهمة تؤدي إلى إحداث ركيزة إعلامية عظيمة و فريدة من نوعها.

    - الصيانة العامة للقلعة،وهذه تتضمن الإحتفاظ بعدد من المباني السكنية قصد حفظ مظاهر الحياة الإعتيادية والفعاليات ، وقد اعطى الاولوية لصيانة وإعادة السور حسب شكله القديم باعتبارها أول عملية واجبة التحقيق قبل جميع المباني الاخرى ولكي تسند هذه الاسوار بشكل جيد يجب حفظ جميع المباني السكنية الموجودة داخل السور،وتبديل المنازل التي تصعب صيانتها ببنايات جديدة ويجب بصورة عامة ان تكون المنازل المشيدة حديثاً على طراز يحترم و يتالف مع البيوت الموجودة والتي من الطابوق و الخشب،ويجب ان يكون استعمال الأسمنت المسلح و المعادن بشكل مخفي وغير ظاهر على الواجهات،ويرى ان تكون القلعة صالحة للسكن بعد الانتهاء من صيانتها، وهو يعتقد بأن هذا الحل مقنع بالنسبة لفكرة حفظ وصيانة القلعة وهو مشابه لعملية معروف في فرنسا باسم(منطقة محفوظة).

    - تنظيمات سياحية داخل السور بعد صيانته، يعتقد لوبوتو بأن هذا الحل جدير بالإهتمام لانه عن طريق فكرة خلق مركز للسياحة و للفعاليات الثقافية في القلعة يمكن الإحتفاظ بالشكل العام لها وتخلية بعض أنحائها بالتشذيب،فيحتفظ ببعض المباني السكنية فقط بحيث يتحاشى جعل المنظر شبيها بمدينة ميتة،وهذه المباني السكنية المتبقية يجب ان تكون جميلة المنظر و مريحة و تحيط بها الحدائق الصغيرة و الباحات المسلقة بالجدران مما يسمح بالإحتفاظ بالتناسق وبتخطيط جميع الشوارع، وأهم المباني من حيث موقعها أو زخرفتها يمكن الإستفادة منها في تنظيم المعارض وفي جعلها متاحف للفن أو الصناعات الفنية الكردستانية،ويمكن ايضا جعل بعض المباني السكنية الجميلة الاخرى فنادق سياحية بعد صيانتها و دمج بعضها بالبعض الاخر لتوسيع رقعتها،وهكذا يمكن ان ينشأ في القلعة مركز سياحي هام مع الاحتفاظ بالمظهر الاصيل للقلعة، ولابد ايضا من الإبقاء على عدد كاف من دور السكن الخاصة لكي يبقى مظهر الحياة الطبيعيّة على استمراريته.




    عاشراً- دراسة قام بها المكتبان الإستشاريان، الإستشاري العراقي ،و الإستشاري كولن بوكانن عام 1971،وهي دراسة جدوى و تصاميم أولية لقلعة أربيل(10).

    حادي عشر-دراسة المهندسة المعمارية شيرين إحسان شيرزاد سنة 1978(11):قامت المهندسة شيرين بدراسة تطوير قلعة أربيل ، وقد توصلت من خلال دراستها إلى مجموعة من البدائل والمقترحات ومنها:

    البديل الاول: هو الصيانة الشاملة، وتتضمن المحافظة على كل المباني في القلعة.
    البديل الثاني: الصيانة الإنتقائية، ببعض المباني القائمة حاليا في القلعة حسب أهميتها المعمارية وحالتها البينائية.
    البديل الثالث: صيانة الشكل الخارجي ،أي الإحتفاظ بالتل ومجموعة المباني المنتشرة على حافته مع واجهاتها،ونعتقد بانه يمكن استبدال كافة المباني الواقعة في الجزء الداخلي ولكن مع تحديد الإرتفاع بغية الحفاظ على مظهرها الخارجي، ثم اشارت إلى ايجاد نشاطات جديدة في قلعة ومنها :

    - مركز فني يضم الفنون والحرف القديمة.
    - مركز ثقافي للدراسات الكردية، يضم معهدا للدراسات التأريخية والإثرية، ومعهد اللغة والادب الكردي، ومعهدا للموسيقى والرقص الشعبي ومعهدا لدراسات البيئة.
    -متاحف لآثار المنطقة وتاريخها الطبيعي واثنوغرافيتها.
    -مسرح لتقديم عروض الرقص المحلي والغناء والحكايات.
    - مباني عامة، مثل نادي إجتماعي،وعيادة طبية وروضة أطفال، ومدرسة ابتدائية، وحوانيت صغيرة، ومجمع تسويقي.
    - مجلس شعب مدينة أربيل، وبناية ادارة القلعة وذلك لاحياء ما في القلعة من البنايات في السابق.
    وذلك لاحياء مافي القلعة من البينايات، واشارت إلى ان المقترحات المذكورة يمكن تعيين مواقعها في البيوت التراثية أو في البيوت الجديدة.

    ثاني عشر-- تقرير هيئة مسح قلعة أربيل للدكتور طارق عبدالوهاب مظلوم(مديرية التراث)(12) ، جاء فيه: ضرورة تطوير القلعة والحفاظ على البيوت التراثية لانها تشكل نمطاً خاصاً من الإبنية، وجعلها مرفقاً مميزا لائقا بمكانة أربيل.
    وجاء فيه أيضا: ان تقرير هيئة المسح التراثي للقلعة لم يكن الاول، اذا سبقته التقارير اخرى ركزت على سبيل المحافظة على شكل القلعة عامة والحفاظ على البيوت التراثية فيها، وتخليصها من العوامل التي تزيد في خرابها،وهناك دراسات خاصة متصلة بطريقة تطويرها من الناحية السياحية والخدمية.

    ثالث عشر-د راسة الباحث الكردي عبدالباقي عبدالجبار الحيدري في رسالة الماجستير الموسومةبـ(التجديد الحضري لقلعة أربيل- دراسة إجتماعية - إقتصادية و عمرانية) المقدمة إلى مركز التخطيط الحضري و الاقليمي بجامعة بغداد سنة 1983)(13)

  2. #2
    من أهل الدار
    على هامش الموضوع
    ----------------------



    مباشرة أعمال الصيانة في قلعة أربيل.. وتفاؤل بالعثور على معبد عشتار

    على طريق دخول «قائمة اليونسكو للتراث العالمي»

    أربيل: شيرزاد شيخاني

    أدرجت قلعة أربيل، في إقليم كردستان العراق، أخيرا ضمن «قائمة اليونسكو للتراث العالمي»، بعدما اعتبرتها المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة معلما أثريا عالميا، تكاد توازي في أهميتها أهرام مصر وغيرها من المواقع الأثرية والتراثية في العالم. وبذا دخلت هذه القلعة دائرة الاهتمام الدولي عبر المنظمة التي تعمل حاليا على مشروع ضخم لإعادة تجديدها وصيانتها.

    قلعة أربيل تعتبر من إحدى أهم المدن المحصنة التاريخية التي ما زالت مسكونة عبر أكثر من سبعة آلاف سنة، وبعدما تعاقبت عليها مختلف الحضارات القديمة. وكان محافظ أربيل ومدير آثار كردستان قد وقعا عام 2007 عقدا مع «اليونسكو» (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة) لإدراج القلعة ضمن قائمة المعالم الأثرية العالمية. وتشكلت إثر ذلك هيئة خاصة تابعة لرئاسة مجلس الوزراء للإشراف على مشروع للترميم والصيانة، غير أن الإجراءات الروتينية وبطء عمل الهيئة حال دون مباشرة ذلك المشروع الحيوي. ولكن لاحقا نجح المحافظ نوزاد هادي في إعادة ربط هذه الهيئة بديوان المحافظة وتحت إشرافه المباشر، ليشرع بعده في تنفيذ مشروع التجديد والصيانة الذي بدأ أعماله منذ أسابيع، وهو سينطلق أولا من خلال ترميم السياج الخارجي للقلعة التاريخية، يليها العمل في مشاريع سياحية وخدمية داخل بدن القلعة. وسيترافق هذا العمل مع جهود التنقيب الأثري تحت القلعة بهدف الوصول إلى اكتشافات أثرية مهمة يعتقد أنها مطمورة تحت ترابها.

    أبناء أربيل يذكرون، في سنوات الصبا في المدينة، كيف كان آباؤهم وأجدادهم يتحدثون عن وجود «كنوز هائلة» تحت القلعة دفنها في ترابها ملوكها وحكامها. إلا أن المحافظ لا يطمع في الحصول على هذه الكنوز، بقدر ما يجتهد للكشف عن المعبد الآشوري الذي يعتقد أن التنقيبات تقترب منه بعد إجراء فحوص بجهاز السونار. ويؤكد المحافظ لـ«الشرق الأوسط» أن الجزء الأهم من عملية الترميم والتجديد «هو التنقيبات الأثرية التي سنبدأ بها بالتزامن مع عمليات التجديد والصيانة. فلدينا الكثير من الوثائق التاريخية التي تثبت وجود آثار مطمورة داخل القلعة، والفحوص التي أجريت بجهاز السونار على عمق 13 مترا، أثبتت وجود معبد عشتار التاريخي الذي تحدثت عنه المصادر التاريخية. والمعروف أن هذه المصادر تتحدث عن هذا المعبد، ونحن نطمح إلى العثور عليه، وفي حال نجحنا في ذلك فإن هذا سيعتبر مكسبا تاريخيا كبيرا لكردستان والعراق، ولا سيما، لجهة تعزيز مكانة القلعة بين المعالم الأثرية العالمية».

    ويرى المحافظ نوزاد هادي «أن تعاقب الحضارات التاريخية القديمة على القلعة، باعتبارها مركزا للحكم ومدينة مأهولة بالسكان، منها الحضارات السومرية والأكدية والفارسية والآشورية، يؤكد وجود آثار أخرى مطمورة بالداخل، ولذلك فنحن متفائلون بالكشف عن الكثير من آثارهم التي ستكون لها قيمة تاريخية كبيرة».

    ويشير المحافظ إلى «أن المحافظة وقعت عقدين مع منظمة اليونسكو في العاصمة الأردنية عمّان بميزانية تقدّر بـ13 مليون دولار تتحملها المحافظة. العقد الأول ينص على مشروع إعادة صيانة وترميم السياج الخارجي للقلعة، وهو المشروع الذي وضعنا حجر الأساس له مع ممثل الأمين العام في العراق أد ميلكرت ودخل طور التنفيذ تحت إشراف منظمة اليونسكو، والعقد الثاني يتصل بالمرحلة الثانية التي تضم مشروعا لتجديد الداخل، ويتركز هذا المشروع على إحياء البنية التحتية كالخدمات من مياه ومجارٍ وكهرباء وغيرها، ثم بناء حي سكني واحد سيخصص تحديدا لموظفي الحكومة العاملين في مجال تلك الخدمات، مع تشييد عدد من الموتيلات السياحية، وإنشاء دكاكين للعروض الفلكلورية وقاعات أخرى للعروض، وسيترافق ذلك مع تجديد عدد من الحمامات والمقاهي الشعبية، ذلك أننا نريد أن نحول القلعة إلى معلم سياحي إلى جانب إنهاضها من الناحية التاريخية، فأهمية هذه القلعة تكمن في كونها مأهولة بالسكان منذ آلاف السنين». وأوضح المحافظ «أن ما أبرم مع منظمة اليونسكو حدد تنفيذ هذا المشروع بخمس سنوات، ولكن المنظمة تعهدت بإنجازه ضمن مهلة ثلاث سنوات، وهذا في حد ذاته يبين مدى اهتمام المنظمة بالقلعة كموقع أثري عالمي».

    وسألت «الشرق الأوسط» المحافظ نوزاد هادي عن أن هناك كلاما بأن المحافظة لم تلتزم شروط اليونسكو حيال ما يتعلق بالأبنية المجاورة للقلعة، خصوصا الأبنية العالية التي تحجب منظر القلعة الأثرية، ويقال إن هناك ربطا بين هذه المسألة وإدراج القلعة ضمن القائمة المؤقتة للمنظمة العالمية؟

    فأجاب: «هذا الكلام غير صحيح، بدليل أن قلعة كركوك أيضا أدرجت ضمن القائمة المؤقتة... وهذه معايير معتمدة من المنظمة الدولية. في البدء يصار إلى إدراج المعالم الأثرية على القائمة المؤقتة لحين التأكد من توافر الشروط وتطابقها مع المواصفات الأثرية، وهذا ما يحدث الآن. فقد جرى قبول القلعة كموقع أثري عالمي، ونأمل بعد انتهاء أعمال الصيانة والترميم واستعادة التصميم الأساسي للقلعة أن تدرج في القائمة الدائمة، وعندها ستكون القلعة من الناحية الأثرية معلما أثريا وتاريخيا تضاهي في أهميتها المعالم الأثرية الأخرى بالعالم مثل أهرام مصر».

    وسألناه عن الباب الرئيس للقلعة، وهو من أهم معالمها، ولقد لحق به تشويه كبير في عهد النظام السابق، وأعيد بناء باب لا يمت بأي صلة إلى القلعة التاريخية، فهل سيعاد النظر في بناء الباب الرئيس؟

    ورد المحافظ نوزاد هادي: «هذا الباب هو الجزء الأساسي والأهم في مشروع إعادة الترميم والصيانة. فنحن نعلم بأن الباب الرئيس الذي يشكل أبرز معالم القلعة قد جرى تشويهه في عهد النظام السابق. لقد بنوا بابا من الإسمنت والطابوق الحديث، وصمم بشكل يرمز إلى النظام السابق، وإذا تذكرتم أن ذلك النظام أجرى تشويها متعمدا بالكثير من المواقع الأثرية في العراق، وعلى سبيل المثال لا الحصر، التشويه الذي لحق بمدينة بابل وأدى إلى إخراج هذا الموقع الأثري الكبير من قائمة اليونسكو، كما شوّهت المعالم الأثرية الآشورية في مدينة الموصل. ولعلكم لاحظتم كيف أن الأيدي عبثت حتى بالرسوم الآشورية الموجودة في المواقع الأثرية بقصر الرماح، على سبيل المثال، وبالأخص العبث بالأزياء المعروفة التي كان الآشوريون يرتدونها. وبالنسبة لقلعة أربيل، عمد النظام السابق أيضا إلى تشويه معالمها من خلال بناء ذلك الباب الرئيس، والملاحظ أن التصميم الذي اعتمد أراد أن يعطي طابعا عربيا للقلعة التاريخية مع أنها كانت مركزا مهما في العصر الآشوري، السابق للوجود العربي في المنطقة. ولذا، فإن أهم جزء من مشروع التطوير والتجديد هو استعادة الباب الرئيس كما هو موجود في الصور والوثائق التاريخية، والذي بناه سكان القلعة بعيدا عن التأثر بالانتماءات السياسية. نحن نريد استرجاع الأصل لنستعيد القيمة التاريخية والأثرية لهذه القلعة».

    وحول مزايا المشروع، قال محافظ أربيل: «عند الانتهاء من هذا المشروع واستعادة التصميم الأساسي للقلعة الذي نهدف إليه، ستُدرج القلعة في قائمة التراث العالمي الدائمة، وهذا، كما سبق لي قوله، يجر معه اهتماما أكبر من الأوساط الدولية سواء لجهة التبرعات، أو لجهة تحريم العمليات العسكرية. ونحن نتذكر كيف وجه النظام السابق مدافعه إلى القلعة أثناء انتفاضة 1991 فهدمت جزءا منها، ونتوقع بانتهاء المشروع وإنجاز أعمال التنقيب أن تتحول هذه القلعة إلى معلم سياحي مهم يستقطب الكثير من السياح في أنحاء العالم».

    وحول المواد التي تستخدم في إعادة عمليات الترميم والصيانة، ولا سيما أن أهمية المعالم الأثرية تكمن في الحفاظ على موادها الأساسية، قال: «بالطبع، نحن ندرك أهمية ذلك، ولذلك ستكون جميع عمليات الترميم والصيانة وحتى بناء المرافق الجديدة بالمواد نفسها المستخدمة في القلعة».

    وأخيرا، حول خطط إبراز القلعة كمعلم أثري، أوضح المحافظ: «لدينا مشروع لإخلاء أطراف القلعة بهدف إبرازها. وبعدما نجحنا في إخلاء جزء مهم من الطرف الجنوبي برفع عدد من الأسواق والمحلات التجارية، وبناء حديقة عامة بمكانها، سنكمل هذا المشروع في القسم الثاني خلال الفترة المقبلة. وتتركز المرحلة الثانية على هدم جميع الأبنية والدوائر الرسمية في الجهة الشمالية، وهي تشمل بناية المحافظة والمحكمة والتربية ومئات المحلات ومع عدد من الأبنية الأخرى، وذلك لإيجاد فسحة واسعة حول القلعة، ولكن الإجراء لن يشمل بالطبع سوق القيصرية الواقعة بمحاذاة القلعة، لأن هذه السوق تعتبر سوقا تراثية وهي أقدم أسواق المدينة التي لن يمسها أي تغيير، وكذلك المحلات المحيطة بالقلعة، وخصوصا، محلة الخانقاه التي سنجددها، لكننا لن نخليها».



  3. #3
    في ذمة الخلود
    ابو مصطفى
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,028 المواضيع: 865
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3679
    مزاجي: الحمد لله
    مقالات المدونة: 7
    تقرير قيم ورائع
    شكرا لكي دائما دائما متميزة بنشر مواضيع ثقافية وعلمية رائعة
    ودي وتقديري

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    دائمة الطفولة
    تاريخ التسجيل: October-2011
    الدولة: كوردستان
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 25,111 المواضيع: 2,054
    صوتيات: 11 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 10918
    مزاجي: زي العسل
    أكلتي المفضلة: دولمة
    آخر نشاط: 7/July/2014
    سوپاس بو ئەم راپورتە درێژ ورێک وپێکە دەست خوش
    شكرا لهذا التقريرالطويل ومنظم .. عاشت الايادي

  5. #5
    من أهل الدار
    Ṣỉℓèหт
    تاريخ التسجيل: September-2011
    الدولة: ♥ ĭЯÁQ ♥
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 7,685 المواضيع: 76
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1192
    مزاجي: unrest
    المهنة: Still STUDYING>>>
    موبايلي: i phone
    تقرير رائع
    تسلم ايدك عزيزتي
    ,

  6. #6
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27
    تقرير رائع جدا.. دمت مبدعة عزيزتي صابرين.. شكرا لك :))

  7. #7
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غسان العراقي مشاهدة المشاركة
    تقرير قيم ورائع
    شكرا لكي دائما دائما متميزة بنشر مواضيع ثقافية وعلمية رائعة
    ودي وتقديري


    شكرا جزيلا على كلامك الراقي وردك الكريم

    دمت بكل خير

    تحياتي وتقديري لشخصك

  8. #8
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بـاران مشاهدة المشاركة
    سوپاس بو ئەم راپورتە درێژ ورێک وپێکە دەست خوش
    شكرا لهذا التقريرالطويل ومنظم .. عاشت الايادي


    زور سوباس حه ياتم

    مع جزيل شكري ومحبتي واحترامي لكي

    دمتي بكل خير

    تحياتي وتقديري

  9. #9
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ♥╠Јωαи مشاهدة المشاركة
    تقرير رائع
    تسلم ايدك عزيزتي
    ,


    الاروع هو مرورج وردج حبيبتي

    تحياتي وتقديري مع جزيل شكري

  10. #10
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Sally مشاهدة المشاركة
    تقرير رائع جدا.. دمت مبدعة عزيزتي صابرين.. شكرا لك :))

    العفو حبيبتي بالخدمة

    مع جزيل شكري وتقديري

    دمتي بكل خير وود

    تحياتي ومحبتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال