وما خوف الأعمى من الظَلام
وأنا المظلوم وما خوفي من الظُلام
.
ملكت حُكام الخليج النِفط بات مالهُم ركم
ظنت أنفُسها بالمال ملكت العالم والهِمم
.
وضعت للبلاد تاريخٌ جديدٌ بأسمائهم
قَسموا العرب وكُل زعيم حَكم قِسم
.
زينوا العباءة والثوب وباعوا الذِمم
بنوا قِصوراً وتركوا بيوت الخيام
.
ومن حولهُم الشعوب تنحني لهُم
لاسترضاء الحاكم وأولياء النِعم
.
وكُل حاكم صنع حُكامٌ لهُ خُدام
الوصلُ بينهُم وبين الشعب رِّمم
.
كُل حاكِمٍ وضع حول حِماه علم
جيشٌ يحرسهُ والدخول برسم
.
فرقوا بين العرب وصِلة الرحم
وعن هِموم الناس أذانهُم صُمم
.
صُنِعت لهُم قوانين لِبقاء عِروشهم
يدعون بأنهُم للدين من سُلالة إبراهيم
.
نصبوا أنفُسهُم ولاة الشعب والحَكم
ولا يعرفون الكِتابة ولا قبض القلم
.
يتحدثون عن تاريخ أجدادهُم والقيم
والشعبُ يشتكِ القِلة مِنهُم ظُلُم
.
سيوفهُم على رِقاب العِباد مُنتهم
وكُلُ من قال كلِمة الحق يُعدم
.
العِبادُ تصنعَ بيوتُها بالأحلام
والحُكام بنت لهُم السِجون أهرام
.
وحُكام العرب ضغينة لبعضهُم
وتُخزن السلاح والحروب تُقام
.
تقتِلُ العرب بعضها بسم الإسلام
وبات المُحتل واليهود حمائم السلام
.
دمرت الحُكام أوطانها وانتهكت الحُرُم
استرضاءً للغرب من أجل بقائهُم بالحُكم
.
والشعوب تُذلُها الحُكام وتُداسُ تحت القدم
وبين العرب حواجزٌ ممنوع وصل الأرحام
.
صنعت الغرب طائرات تطيرُ فوق الغيوم
وصلت القمر وتنظُرُ للوصول إلى النجوم
.
وما زالت العربُ تتعلمُ الرقص بالحُسام
والمُباهاة بِتاريخ أجدادهُم البِطولة والكرم
.
تتآمر حُكام العرب مع اليهود في الظلام
وفي النهار يشتمون اليهود لِتضليل للإسلام
.
حُراس قِصورهُم من الغرب والعجم
وبدء على ما بدأتُ في أول الكلام
.
وما خوف الأعمى من الظَلام
وأنا المظلوم وما خوفي من الظُلام
.
هادي صابر عبيد