قالت ما سبب عشقك
قلت تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
خَافِقٌ بين أضلُعِي سالِبٌ لِإرادتي
قالت و ما تشتهي
قلت أشتهي عِطر شذاها تأتي به الريح
أنتظرُ إشراقَةَ طَيْفِها عند كل مَغِيبٍ
قالت صفها لي
قلت أخشى ألا أُوَفِّيها حَقّها و لك بعضها فلا تغاري
لها وجه مضيء كأنه بدر ينير
لعينيها بريق ليس لغيرها يليق
لها مَبْسَمٌ مِنْهُ فقط بسمة كأنها الملاك
و لِخُطُواتِها تناسق و تناغم كأنها الأفلاك
قالت هل لاقيتها
قلت أما اللقي فلا ادري
ربما في يقظة او ساعة غفوة
لاح لي خيالها فظننتها حارِسي
يا مأملي و بغية كل آمالي
إني لهواك أسيرْ فهل لوصلك من شفيع
قالت كفافك حديث
قد الهبت نار غائبي
فهمست قائلا
أيا غائبي
م