ثِقَلُ الذنوب على الفؤاد اذا مضى
قد اوشكت اركانه ان تنقضا
قد كبلته ذنوبه اذ لم يطق
ان رام خيرا ان يقوم وينهضا
فلقد اتى في الشرح سورة ربنا
ذكر الخليل لربه والمرتضى
لولا تدارك ربه في فضله
ظهر الرسول بذنبه قد انقضا
ان كان هذا حاله كيف الذي
ان لاح برق للهداية او اضا
قد ضاق صدرا عند ذاك وقد علت
انفاسه حنقا عليه واعرضا
والعبد ان يشرح الاهك صدره
يُهدى الفؤاد لنيل غايات الرضا
وتيسرت سبل الهداية عنده
والذنب اضحى عنده لا يرتضى
قد قيض الرحمان من رحماته
ملَك على الفعل الجليل مُحرِّضا
شان القلوب لربها في سعيها
طوبى لعبد لم يزل متيقظا
ولقد اتى ان الاله بما قضا
من شاء يعلي ذكره لن يخفضا
فاجعل لنا يا رب ذكرا طيبا
في السالكين اليك ربي يستضا
واشرح فؤادي للهداية دائما
واجعله ختما في الكتاب وفي القضا
واغفر ذنوبي كلها يا خالقي
فانا الضعيف وقد رجوت مفوضا
وصلاة ربي والسلام على النبي
ما سار نجم في السماء وفي الفضا
م