الميس شجرةٌ متساقطة الأوراق تنمو إلى ارتفاعات قد تصل إلى 25 مترًا وما فوق، لحاؤها بني إلى فضي شاحب، تغطيه أحيانًا بقع بيضاء صغيرة، أما أغصانها متدليةٌ وتحمل أوراقًا مميزة غير متناظرة؛ إذ تكون إحدى حوافها من جهة العنق أكثر ميلانًا مقارنة بالنصف الآخر، وتعد تلك إحدى سماتها المميزة التي تساعد على التعرف إليها.
تعد شجرة الميس من الأشجار التي تتطلب كمياتٍ جيدةً من ضوء الشمس وقليلًا من الظل، وكما هو الحال بالنسبة لغيرها من النباتات؛ تبدي أفضل نمو لها بوجود المياه الوفيرة، علمًا أنها تفضل التربة الطفالية Loamy soil التي تحوي قليلًا من الطمي وكمياتٍ أكبر من الرمل، لكنها تمتاز بتحملها الجيد للحرارة والجفاف، فضلًا عن قدرتها على النمو في طيفٍ واسع من درجات حموضة التربة. كذلك تعد من الأنواع المتحملة للرياح القوية، فتشكل بمواصفاتها تلك مسكنًا لعديدٍ من أنواع الحيوانات مثل الطيور والنحل والفراشات ويرقاتها وغير ذلك من الثدييات الصغيرة.
يمكن أن تزرع في أماكن مختلفة مثل الطرق العامة والمناطق الصناعية والحدائق، ويستعمل لحاؤها لصنع عجينة تستخدم في العلاجات التقليدية لعلاج الكسور وآلام المفاصل، أما مغلي اللحاء فيمتلك فعالية مضادةً للحساسية، في حين يفيد مغلي الأوراق في علاج بعض حالات الجهاز الهضمي مثل القرحة والإسهالات والنزف المعوي. وتتميز هذه الشجرة بغناها بالبولي فينولات التي قد تُعزى إليها تلك الفوائد التي أدت إلى استخدامها من قِبل أجدادنا، فضلًا عن طعم ثمارها الحلو والمحبب وشكلها الشبيه بحبات الكرز.
وُضح التصنيف النباتي لشجرة الميس من قبل عالم التقسيم النباتي السوديدي Linnaeus وذلك عام 1753،