بغداد / الصباح

منذ اعلان حكومة عادل عبد المهدي في ايلول من العام الماضي، لا يزال الجدل مستمر بشأن حقيبة وزارة التربية “الشاغرة” لغاية الان، في ظل غياب التوافق السياسي على الاختيار.
اذ لم تفلح الكتل السياسية طيلة الاشهر الماضية في حسم الملف، الامر الذي دعا لجنة التربية والتعليم النيابية الى التحرك، اذ تعتزم تقديم “السير الذاتية” لثلاث مرشحات على امل التوافق بين الحكومة والبرلمان، بهذا الشان.
في غضون ذلك، توجه امس الاثنين ما يقرب العشرة ملايين تلميذ وطالب في بغداد والمحافظات الى المدارس لبدء العام الدراسي الجديد، في وقت، تمكنت فيه وزارة التربية من طباعة اكثر من 80 بالمئة من المناهج الدراسية.
وافاد النائب اسعد المرشدي، في تصريح صحفي بان «ملف مرشح حقيبة التربية اخذ وقتا طويلا جدا، وعلى رئيس مجلس الوزراء حسمه باسرع وقت»، مبينا ان «الترشيحات كثرت لهذا المنصب وهناك اربعة اسماء فشلت في تولي المنصب وعلى رئيس الوزراء ان يكون له موقف واضح بترشيح شخصية قوية ومهنية قادرة على التصدي لمشاكل الوزارة».
وأضاف، أن «التربية وزارة ستراتيجية وفيها الكثير من المشكلات المتراكمة التي تحتاج الى حلول جذرية من شخصية مطلعة عليها بشكل واقعي مثل مشكلات الامتحانات والاسئلة المسربة والتدقيق والمناهج الدراسية»، مشددا على «اهمية اختيار شخصية من رحم الوزارة لتكون مطلعة على خفاياها».
واكد المرشدي، ان «الكثير من الكتل السياسية داخل مجلس النواب تدعم خيار ترشيح رئيس الوزراء لشخصية قوية مهنية من رحم الوزارة بعيدا عن المحاصصة الحزبية».
من جانبه، ذكر النائب عامر الفايز، في تصريح صحفي ان «رئيس الوزراء عادل عبد المهدي اجتمع قبل مدة بلجنة التربية النيابية وطالبهم بتقديم مرشح لوزارة التربية على ان تكون امرأة ومن أهالي نينوى حصرا لانهاء الكابينة الوزارية».
واضاف ان”اللجنة عقدت اجتماعات عدة خلال الايام الماضية مع رؤساء الكتل وبعض الشخصيات والتقت بمجموعة من المرشحات من اجل حسم الملف بأسرع وقت ممكن”.
الى ذلك، افاد مقرر لجنة التربية النيابية طعمة اللهيبي في تصريح لـ»الصباح» بان «رئيس الوزراء اكد خلال اللقاء مع اللجنة ان مرشح وزير التربية الذي طال انتظاره يعود الى الكتل السياسية، لكن لا توجد مشكلة في ان تقدم اللجنة وزيرة بشرط ان تكون من محافظة نينوى وتحظى بتوافق سياسي».
واضاف ان «هناك مجموعة سيفيات في اللجنة تم اختيار 3 منها لتقديمها لرئاسة الوزراء، لكن هل سيكون هناك توافق سياسي على تلك الاسماء»، مبينا انها «بعيدة عن المحاصصة ودرجاتهن العلمية تتراوح ما بين الماجستير والدكتوراه.
وبشان المناهج الدراسية، اكد اللهيبي انتهاء التربية من طباعة اكثر من 80 مليون كتاب اي ان بحدود 80 الى 85 بالمئة من المناهج الدراسية».
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا