كَالسّهْم فِي الْعَيْنِ أَدْمَى قَلْبِي غيابُك الَّذِي طَالَ
وأنبتَ ذبولاً عَلَى هيئةِ شَجَرَة مَيْتَة
كَانَت تَنْتَظِر مَنْ يُرِدْ إِلَيْهَا الْحَيَاةُ مِنْ جَدِيدٍ
يَسْقِيَهَا ماءاً عذباً يبعثُ فِي ورودِها الْحَيَاة
وَاللَّوْن الْأَحْمَر لَوْن الْحَبّ وَالسَّعَادَة وَالسَّكِينَة
مادمت لَم التَّقِيّ بِك فحزني سَرْمَدِي
يُغْنِي لَه الْأَمْوَات بصوتٍ حَزِينٌ
لَا عَزَاء لِقَلْبِي المُنهك إلَّا بلقائِك
فَتِلْك الْعَيْن الدَّامِيَة الدَّامِعَة مِنْ الْحُزْنِ
لَن تَتَوَقَّف عَن إنباتِ الذُبول حَتَّى أَلْقَاك
عَجَّلَ فِي الْعَوْدَة قَبْلَ أَنْ تَرَاهُمْ يَمُرُّونَ عَلَى قَبْرِي
الْمَعْمُور بذكرياتك وَالنَّاطِق حباً وشوقاً لَك .
النص مع التعديل من أستاذ قسورة