الخريف أحلام

الخريف أحلام متناثرة من قلبي
و النسيم البارد ذكرى توشوش لي بقدوم المطر
كلما هب ، و هبت أنفاسك و أنفاسي الثكلى عليها
كلما هدأت ، إعرف أني امتطيت عنوة صهوة صبر
ما كان الهوى بين جنباتي إلا طيرا يضرب بجناحاته
يحلق في براح عينيك و يهبط على رضاب شفتيك بعد عناء سفر
أنا الجنون إن تملكني ريح بدون عطرك
و أنا التناهي في الجنون إن كانت له نهاية، لريح بدون همسك لا تتعطر
غيم هي الدنيا ، يسري بسماء لحظاتي
و الشمس ذكرك أو طيفك إذا ما حل في أي وقت ، فقد طلع النهار و أسفر
هنيئا لي إذا هل كم مرة في يومي
و الويل لي اذا هل ، و ما أسعدني و ما أشقاني و أنا أتذكر
حبيبي ....لمسة يديك حلم..
و الحلم على قيد حرفين منك ،قيد منه كلي لا يتحرر
أطلق الفرح بي ....أو أطلق الشقاء و لا تطلق لي روحا
أنا عاشقة تسعد و إن كانت بظيم الصبابة تتكدر
أهواك بكل عنفوان أنثى..ظلت تمجد الحرية
و لحظة رآك القلب هوى دون أن يفكر
أنا الليل ؛ كيف يحل ليل دون وجهك
و كيف يصطحبني النعاس بعيدا عنه دون أن أسهر؟
و انا و لو كنت بين أحضاني دمع..
و انا في بعدك ...دمع من غير بطون الدمع تلك يتحدر !!
لا تعقد قد ظل بي عقل منذ ضم حياتي الهوى إلى أولوياته
و لا تظن اني بغير مشاعر الغيرة احتشم و أستر
أنا كلي من رأسي إلى قدماي
جنون و عشق و شوق و غيرة و أنا مزيج لا يقدر
إلا بهواك ....فكيف يرضيني العذاب ؟
سأنتفض ...تا الله كيف أكون أنا إن لم أنتصر؟
لهوى الأنوثة بخافقي ...لحلم الصبا بين يديك
أنا ما انا ؟ إذا لم أرتم بين لحظاتك طفلة ...
تزهو حينا و حينا تتذمر...!
أنت الظل الذي يراود أيامي
في مساء خريف هل ، لا أدري كيف سيعبر؟
كيف سيعبر مدى البرد دون أن يأنس باللقاء؟
بعينيك و لو أمنية ...و لو خيالا ..فليعش الخيال المحب مالم يقهر
و لتسقط المواسم القادمة كلها ...
إذا لم ازدك عشقا فوق العشق ...هوى مظفر
لا تبلغه الحروف و لا القصائد
أحبك بكياني....كيف عنها سأعبر؟








ماريا غازي