آداب القرآن الكريم (السلسلة الكاملة)
(الجزء الثاني 44 حديث)
*
41- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يُصِيبَهُ الْمُشْرِكُونَ. (مستدرك الوسائل : ج4, ص326.)
42- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : يَنْبَغِي لِمَنْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ فِيهَا مَسْأَلَةٌ أَوْ تَخْوِيفٌ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ عِنْدَ ذَلِكَ خَيْرَ مَا يَرْجُو وَيَسْأَلَهُ الْعَافِيَةَ مِنَ النَّارِ وَمِنَ الْعَذَابِ. (الكافي : ج3, ص301.)
43- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : مَنْ سَمِعْتُمُوهُ يُنْشِدُ الشِّعْرَ فِي الْمَسَاجِدِ فَقُولُوا فَضَّ اللَّهُ فَاكَ إِنَّمَا نُصِبَتِ الْمَسَاجِدُ لِلْقُرْآنِ. (الكافي : ج3, ص369.)
44- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ كِتَابَ اللَّهِ أَصْدَقُ الْحَدِيثِ وَأَحْسَنُ الْقِصَصِ وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ فَاسْمَعُوا طَاعَةَ اللَّهِ وَأَنْصِتُوا ابْتِغَاءَ رَحْمَتِهِ ثُمَّ اقْرَأْ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ وَادْعُ رَبَّكَ وَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) وَادْعُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ تَجْلِسُ قَدْرَ مَا تَمَكَّنُ هُنَيْهَةً ثُمَّ تَقُومُ فَتَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنُؤْمِنُ بِهِ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِي اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ وَجَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ بَشِيراً وَنَذِيراً وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَقَدْ غَوَى. (الكافي : ج3, ص423.)
45- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : لَا يَأْذَنُ اللَّهُ لِشَيْءٍ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ إِلَّا لِأَصْوَاتِ الْمُؤَذِّنِينَ وَلِلصَّوْتِ الْحَسَنِ بِالْقُرْآنِ. (مستدرك الوسائل : ج4, ص274.)
46- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ حِلْيَةً وَحِلْيَةُ الْقُرْآنِ الصَّوْتُ الْحَسَنُ. (مستدرك الوسائل : ج4, ص273.)
47- عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى- وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا فَقَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) ثَبِّتْهُ تَثْبِيتاً لَا تَنْثُرْهُ نَثْرَ الرَّمْلِ وَلَا تَهُذَّهُ هَذَّ الشِّعْرِ. (مستدرك الوسائل : ج4, ص269.)
48- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي الْمُصْحَفِ خَفَّفَ اللَّهُ تَعَالَى الْعَذَابَ عَنْ وَالِدَيْهِ وَإِنْ كَانَا مُشْرِكَيْنِ وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ عَنْ حِفْظِهِ ثُمَّ ظَنَّ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَغْفِرُهُ فَهُوَ مِمَّنِ اسْتَهَزَأَ بِآيَاتِ اللَّهِ. (مستدرك الوسائل : ج4, ص269.)
49- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى وَهُوَ أَجْذَمُ. (مستدرك الوسائل : ج4, ص263.)
50- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : أَكْثَرُ مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا فَكُنْ حَيْثُ نُدِبْتَ إِلَيْهِ وَأُمِرْتَ بِهِ وَأَخْفِ سِرَّكَ مِنَ الْخَلْقِ مَا اسْتَطَعْتَ وَاجْعَلْ طَاعَتَكَ لِلَّهِ بِمَنْزِلَةِ رُوحِكَ مِنْ جَسَدِكَ وَلْتَكُنْ مُعْتَبِراً حَالَكَ مَا تُحَقِّقُهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ بَارِئِكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ فِي جَمِيعِ أُمُورِكَ مُتَضَرِّعاً إِلَيْهِ آنَاءَ لَيْلِكَ وَنَهَارِكَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَالِاعْتِدَاءُ مِنْ صِفَةِ قُرَّاءِ زَمَانِنَا هَذَا وَعَلَامَتِهِمْ وَكُنْ مِنَ اللَّهِ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِكَ عَلَى وَجَلٍ لِئَلَّا تَقَعَ فِي مَيْدَانِ التَّمَنِّي فَتَهْلِكَ. (مستدرك الوسائل : ج4, ص252.)
51- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : تُكَلِّمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَةً أَمِيراً وَقَارِئاً وَذَا ثَرْوَةٍ مِنَ الْمَالِ فَتَقُولُ لِلْأَمِيرِ يَا مَنْ وَهَبَ اللَّهُ لَهُ سُلْطَاناً فَلَمْ يَعْدِلْ فَتَزْدَرِدُهُ كَمَا يَزْدَرِدُ الطَّيْرُ حَبَّ السِّمْسِمِ وَتَقُولُ لِلْقَارِئِ يَا مَنْ تَزَيَّنَ لِلنَّاسِ وَبَارَزَ اللَّهَ بِالْمَعَاصِي فَتَزْدَرِدُهُ وَتَقُولُ لِلْغَنِيِّ يَا مَنْ وَهَبَ اللَّهُ لَهُ دُنْيَا كَثِيرَةً وَاسِعَةً فَيْضاً وَسَأَلَهُ الْحَقِيرَ الْيَسِيرَ قَرْضاً فَأَبَى إِلَّا بُخْلًا فَتَزْدَرِدُهُ. (مستدرك الوسائل : ج4, ص251.)
52- عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ فِي جَهَنَّمَ رَحًى تَطْحَنُ خَمْساً أَ فَلَا تَسْأَلُونَ مَا طَحْنُهَا فَقِيلَ لَهُ فَمَا طَحْنُهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ الْعُلَمَاءُ الْفَجَرَةُ وَالْقُرَّاءُ الْفَسَقَةُ وَالْجَبَابِرَةُ الظَّلَمَةُ وَالْوُزَرَاءُ الْخَوَنَةُ وَالْعُرَفَاءُ الْكَذَبَةُ. (مستدرك الوسائل : ج4, ص251.)
53- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : كَمْ مِنْ قَارِئٍ لِلْقُرْآنِ وَالْقُرْآنُ يَلْعَنُهُ. (مستدرك الوسائل : ج4, ص250.)
54- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مَنْ دَخَلَ عَلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ يُرِيدُ بِذَلِكَ عَرَضاً مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا لُعِنَ الْقَارِئُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ لَعَنَاتٍ وَلُعِنَ الْمُسْتَمِعُ بِكُلِّ حَرْفٍ لَعْنَةً. (مستدرك الوسائل : ج4, ص250.)
55- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : إِنَّ فِي جَهَنَّمَ لَوَادِياً يَسْتَغِيثُ مِنْهُ أَهْلُ النَّارِ كُلَّ يَوْمَ سَبْعِينَ أَلْفَ مَرَّةٍ وَفِي ذَلِكَ الْوَادِي بَيْتٌ مِنْ نَارٍ وَفِي ذَلِكَ الْبَيْتِ جُبٌّ مِنَ النَّارِ وَفِي ذَلِكَ الْجُبِّ تَابُوتٌ مِنَ النَّارِ وَفِي ذَلِكَ التَّابُوتِ حَيَّةٌ لَهَا أَلْفُ رَأْسٍ فِي كُلِّ رَأْسٍ أَلْفُ فَمٍ فِي كُلِّ فَمٍ عَشَرَةُ آلَافِ نَابٍ وَكُلُّ نَابٍ أَلْفُ ذِرَاعٍ قَالَ أَنَسٌ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَنْ يَكُونُ هَذَا الْعَذَابُ قَالَ لِشَارِبِ الْخَمْرِ مِنْ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ. (مستدرك الوسائل : ج4, ص249.)
56- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : يَا عَلِيُّ إِنَّ فِي جَهَنَّمَ رَحًى مِنْ حَدِيدٍ تُطْحَنُ بِهَا رُءُوسُ الْقُرَّاءِ وَالْعُلَمَاءِ الْمُجْرِمِينَ. (مستدرك الوسائل : ج4, ص249.)
57- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : إِنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ الْمُنَافِقُ لَا يُخْطِئُ أَلِفاً وَلَا وَاواً وَلَا مِيمَا يَلْقَفُ الْقُرْآنَ بِلِسَانِهِ كَمَا تَلْقَفُ الْبَقَرَةُ الْكَلَأَ بِلِسَانِهَا. (مستدرك الوسائل : ج4, ص242.)
58- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ فُلَانٌ قَارِئٌ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ لِيَطْلُبَ بِهِ الدُّنْيَا وَلَا خَيْرَ فِي ذَلِكَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ لِيَنْتَفِعَ بِهِ فِي صَلَاتِهِ وَلَيْلِهِ وَنَهَارِهِ. (وسائل الشيعة : ج6, ص181.)
59- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَلَمْ يَخْضَعْ لِلَّهِ وَلَمْ يَرِقَّ قَلْبُهُ وَلَا يَكْتَسِي حُزْناً وَوَجَلًا فِي سَرِّهِ فَقَدِ اسْتَهَانَ بِعِظَمِ شَأْنِ اللَّهِ تَعَالَى وَخَسِرَ خُسْرَاناً مُبِيناً فَقَارِئُ الْقُرْآنِ يَحْتَاجُ إِلَى ثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ قَلْبٍ خَاشِعٍ وَبَدَنٍ فَارِغٍ وَمَوْضِعٍ خَالٍ فَإِذَا خَشَعَ لِلَّهِ قَلْبُهُ فَرَّ مِنْهُ الشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَإِذَا تَفَرَّغَ نَفْسُهُ مِنَ الْأَسْبَابِ تَجَرَّدَ قَلْبُهُ لِلْقِرَاءَةِ فَلَا يَعْرِضُهُ عَارِضٌ فَيُحْرَمَ بَرَكَةَ نُورِ الْقُرْآنِ وَفَوَائِدِهِ وَإِذَا اتَّخَذَ مَجْلِساً خَالِياً وَاعْتَزَلَ مِنَ الْخَلْقِ بَعْدَ أَنْ أَتَى بِالْخِصْلَتَيْنِ الْأَوَّلَتَيْنِ اسْتَأْنَسَ رُوحُهُ وَسِرُّهُ وَوَجَدَ حَلَاوَةَ مُخَاطَبَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عِبَادَهُ الصَّالِحِينَ وَعَلِمَ لُطْفَهُ بِهِمْ وَمَقَامَ اخْتِصَاصِهِ لَهُمْ بِفُنُونِ كَرَامَاتِهِ وَبَدَائِعِ إِشَارَاتِهِ فَإِذَا شَرِبَ كَأْساً مِنْ هَذَا الشِّرْبِ حِينَئِذٍ لَا يَخْتَارُ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ حَالًا وَلَا عَلَى ذَلِكَ الْوَقْتِ وَقْتاً بَلْ يُؤْثِرُهُ عَلَى كُلِّ طَاعَةٍ وَعِبَادَةٍ لِأَنَّ فِيهِ الْمُنَاجَاةَ مَعَ الرَّبِّ بِلَا وَاسِطَةٍ فَانْظُرْ كَيْفَ تَقْرَأُ كِتَابَ رَبِّكَ وَمَنْشُورَ وَلَايَتِكَ وَكَيْفَ تُجِيبُ أَوَامِرَهُ وَنَوَاهِيَهُ وَكَيْفَ تَمْتَثِلُ حُدُودَهُ فَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ
تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} فَرَتِّلْهُ تَرْتِيلًا فَقِفْ عِنْدَ وَعْدِهِ وَوَعِيدِهِ وَتَفَكَّرْ فِي أَمْثَالِهِ وَمَوَاعِظِهِ وَاحْذَرْ أَنْ تَقَعَ مِنْ إِقَامَتِكَ حُرُوفَهُ فِي إِضَاعَةِ حُدُودِهِ. (مستدرك الوسائل : ج4, ص240.)
60- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : اقْرَءُوا الْقُرْآنَ مَا ائْتَلَفَتْ عَلَيْهِ قُلُوبُكُمْ وَلَانَتْ عَلَيْهِ جُلُودُكُمْ فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فَلَسْتُمْ تَقْرَءُونَهُ. (مستدرك الوسائل : ج4, ص239.)
61- عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ ثُمَّ دَخَلَ النَّارَ فَهُوَ مِمَّنْ كَانَ يَتَّخِذُ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا. (مستدرك الوسائل : ج4, ص235.)
62- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَتَعَلَّمُوا غَرَائِبَهُ وَغَرَائِبُهُ فَرَائِضُهُ وَحُدُودُهُ فَإِنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ عَلَى خَمْسَةِ وُجُوهٍ حَلَالٍ وَحَرَامٍ وَمُحْكَمٍ وَمُتَشَابِهٍ وَأَمْثَالٍ فَاعْمَلُوا بِالْحَلَالِ وَدَعُوا الْحَرَامَ وَاعْمَلُوا بِالْمُحْكَمِ وَدَعُوا الْمُتَشَابِهَ وَاعْتَبِرُوا بِالْأَمْثَالِ. (مستدرك الوسائل : ج4, ص234.)
63- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : لَا يَنْبَغِي لِلْإِمَامِ أَنْ يَتَعَمَّدَ قِرَاءَةَ سُورَةٍ فِيهَا سَجْدَةٌ فِي صَلَاةِ فَرِيضَةٍ. (مستدرك الوسائل : ج4, ص202.)
64- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : إِذَا قَرَأْتَ لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَبَلَغْتَ أَ لَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى فَقُلْ بَلَى. (بحار الأنوار : ج89, ص219.)
65- عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِذَا قَرَأْتُمْ مِنَ الْمُسَبِّحَاتِ الْأَخِيرَةِ فَقُولُوا سُبْحَانَ اللَّهِ الْأَعْلَى وَإِذَا قَرَأْتُمْ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ فَصَلُّوا عَلَيْهِ فِي الصَّلَاةِ كُنْتُمْ أَوْ فِي غَيْرِهَا وَإِذَا قَرَأْتُمْ وَالتِّينِ فَقُولُوا فِي آخِرِهَا وَنَحْنُ عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ وَإِذَا قَرَأْتُمْ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ فَقُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ حَتَّى تَبْلُغُوا إِلَى قَوْلِهِ مُسْلِمُونَ. (بحار الأنوار : ج89, ص217.)
66- كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) إِذَا تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها وَقَفَ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا قَالَ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ. (بحار الأنوار : ج89, ص220.)
67- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ الْقُرْآنَ فِيهِ مُحْكَمٌ وَمُتَشَابِهٌ فَأَمَّا الْمُحْكَمُ فَنُؤْمِنُ بِهِ وَنَعْمَلُ بِهِ وَنَدِينُ بِهِ وَأَمَّا الْمُتَشَابِهُ فَنُؤْمِنُ بِهِ وَلَا نَعْمَلُ بِهِ. (بحار الأنوار : ج89, ص383.)
68- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : إِنَّمَا أَتَخَوَّفُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي ثَلَاثَ خِلَالٍ أَنْ يَتَأَوَّلُوا الْقُرْآنَ عَلَى غَيْرِ تَأْوِيلِهِ وَيَتَّبِعُوا زَلَّةَ الْعَالِمِ أَوْ يَظْهَرَ فِيهِمُ الْمَالُ حَتَّى يَطْغَوْا وَيَبْطَرُوا وَسَأُنَبِّئُكُمُ الْمَخْرَجَ مِنْ ذَلِكَ أَمَّا الْقُرْآنُ فَاعْمَلُوا بِمُحْكَمِهِ وَآمِنُوا بِمُتَشَابِهِهِ وَأَمَّا الْعَالِمُ فَانْتَظِرُوا فِئَتَهُ وَلَا تَتَّبِعُوا زَلَّتَهُ وَأَمَّا الْمَالُ فَإِنَّ الْمَخْرَجَ مِنْهُ شُكْرُ النِّعْمَةِ وَأَدَاءُ حَقِّهِ. (بحار الأنوار : ج89, ص108.)
69- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مَنْ فَسَّرَ الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِ إِنْ أَصَابَ لَمْ يُؤْجَرْ وَإِنْ أَخْطَأَ فَهُوَ أَبْعَدُ مِنَ السَّمَاءِ. (بحار الأنوار : ج89, ص110.)
70- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِيَّاكُمْ وَالْخُصُومَةَ فَإِنَّهَا تُحْبِطُ الْعَمَلَ وَتَمْحَقُ الدِّينَ وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَنْزِعُ بِالْآيَةِ يَقَعُ فِيهَا أَبْعَدَ مِنَ السَّمَاءِ. (بحار الأنوار : ج89, ص111.)
71- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. (بحار الأنوار : ج89, ص111.)
72- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مَنْ لَمْ يَعْرِفْ أَمْرَنَا مِنَ الْقُرْآنِ لَمْ يَتَنَكَّبِ الْفِتَنَ. (بحار الأنوار : ج89, ص115.)
73- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ آيَةً نَجَا بِهَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَاعْمَلُوا بِهِ وَمَا وَجَدْتُمُوهُ مِمَّا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَاجْتَنِبُوهُ. (بحار الأنوار : ج89, ص94.)
74- عَنْ الْإِمَامِ الرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : الْمِرَاءُ فِي كِتَابِ اللَّهِ كُفْرٌ. (بحار الأنوار : ج89, ص111.)
75- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : ثَلَاثَةٌ يَشْكُونَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَسْجِدٌ خَرَابٌ لَا يُصَلِّي فِيهِ أَهْلُهُ وَعَالِمٌ بَيْنَ جُهَّالٍ وَمُصْحَفٌ مُعَلَّقٌ قَدْ وَقَعَ عَلَيْهِ الْغُبَارُ لَا يُقْرَأُ فِيهِ. (الكافي : ج2, ص613.)
76- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ يَأْكُلُ بِهِ النَّاسَ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَجْهُهُ عَظْمٌ لَا لَحْمَ فِيه. (وسائل الشيعة : ج6, ص183.)
77- عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِيَّاكَ أَنْ تُفَسِّرَ الْقُرْآنَ بِرَأْيِكَ حَتَّى تَفْقَهَهُ عَنِ الْعُلَمَاءِ فَإِنَّهُ رُبَّ تَنْزِيلٍ يُشْبِهُ بِكَلَامِ الْبَشَرِ وَهُوَ كَلَامُ اللَّهِ وَتَأْوِيلُهُ لَا يُشْبِهُ كَلَامَ الْبَشَرِ كَمَا لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ خَلْقِهِ يُشْبِهُهُ كَذَلِكَ لَا يُشْبِهُ فِعْلُهُ تَعَالَى شَيْئاً مِنْ أَفْعَالِ الْبَشَرِ وَلَا يُشْبِهُ شَيْءٌ مِنْ كَلَامِهِ بِكَلَامِ الْبَشَرِ فَكَلَامُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى صِفَتُهُ وَكَلَامُ الْبَشَرِ أَفْعَالُهُمْ فَلَا تُشَبِّهْ كَلَامَ اللَّهِ بِكَلَامِ الْبَشَرِ فَتَهْلِكَ وَتَضِلَ. (بحار الأنوار : ج89, ص107.)
78- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : أَشَدُّ مَا يُتَخَوَّفُ عَلَى أُمَّتِي ثَلَاثٌ زَلَّةُ عَالِمٍ أَوْ جِدَالُ مُنَافِقٍ بِالْقُرْآنِ أَوْ دُنْيَا تُقَطِّعُ رِقَابَكُمْ فَاتَّهِمُوهَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ. (بحار الأنوار : ج89, ص108.)
79- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : مَنِ اسْتَشْفَى بِغَيْرِ الْقُرْآنِ فَلَا شَفَاهُ اللَّهُ. (مستدرك الوسائل : ج4, ص312.)
80- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) عَنِ التَّمَائِمِ وَالتُّوَلِ فَالتَّمَائِمُ مَا يُعَلَّقُ مِنَ الْكُتُبِ وَالْخُرَزِ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَالتُّوَلُ مَا تَتَحَبَّبُ بِهِ النِّسَاءُ إِلَى أَزْوَاجِهِنَّ كَالْكِهَانَةِ وَأَشْبَاهِهَا وَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَلَا بَأْسَ بِتَعْلِيقِ مَا كَانَ مِنَ الْقُرْآنِ. (مستدرك الوسائل : ج4, ص317.)
81- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ مَا عَلِمَ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلْجَماً بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ. (بحار الأنوار : ج89, ص111.)
82- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : أَكْثَرَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي رَجُلٌ يُنَاوِلُ الْقُرْآنَ يَضَعُهُ عَلَى غَيْرِ مَوَاضِعِهِ. (بحار الأنوار : ج89, ص111.)
83- عُرِضَ عَلَى الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) كِتَاباً فِيهِ قُرْآنٌ مُخَتَّمٌ مُعَشَّرٌ بِالذَّهَبِ وَكُتِبَ فِي آخِرِهِ سُورَةٌ بِالذَّهَبِ فَأَرَيْتُهُ إِيَّاهُ فَلَمْ يَعِبْ فِيهِ شَيْئاً إِلَّا كِتَابَةَ الْقُرْآنِ بِالذَّهَبِ وَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) لَا يُعْجِبُنِي أَنْ يُكْتَبَ الْقُرْآنُ إِلَّا بِالسَّوَادِ كَمَا كُتِبَ أَوَّلَ مَرَّةٍ. (الكافي : ج2, ص629.)
84- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّمَا شِيعَةُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَلِيٍّ اَلشَّاحِبُونَ اَلنَّاحِلُونَ اَلذَّابِلُونَ ذَابِلَةٌ شِفَاهُهُمْ مِنَ اَلْقِيَامِ خَمِيصَةٌ بُطُونُهُمْ مُصْفَرَّةٌ أَلْوَانُهُمْ مُتَغَيِّرَةٌ وُجُوهُهُمْ إِذَا جَنَّهُمُ اَللَّيْلُ اِتَّخَذُوا اَلْأَرْضَ فِرَاشاً وَاِسْتَقْبَلُوهَا بِجِبَاهِهِمْ بَاكِيَةٌ عُيُونُهُمْ كَثِيرَةٌ دُمُوعُهُمْ صَلاَتُهُمْ كَثِيرَةٌ وَدُعَاؤُهُمْ كَثِيرٌ تِلاَوَتُهُمْ كِتَابَ اَللَّهِ يَفْرَحُونَ يَفْرَحُ اَلنَّاسُ وَهُمْ يَحْزَنُونَ. (صفات الشيعة : ص10.)