يواجه الاتحاد العراقي لكرة القدم أزمة غير مسبوقة بعد تعرض اثنين من أعضائه للسجن وورود رسالة من الاتحاد الدولي (فيفا) تهدد بتعليق عضويته مما قد يؤثر استمرار مشاركة المنتخب العراقي في تصفيات كأس العالم.
وأصدرت محكمة جنايات الرصافة في بغداد هذا الأسبوع حكما بالسجن 18 شهرا ضد أمين سر اتحاد كرة القدم صباح رضا ورئيس لجنة الاستئناف فيه ستار زوير على خلفية دعوى قضائية رفعها اللاعب السابق عدنان درجال متهما إياهما بتزوير أوراق ترشيحه لانتخابات الاتحاد التي جرت في مايو 2018.
وكانت اللجنة المشرفة على الانتخابات قد أقصت درجال، بحجة عدم توفر الشروط المطلوبة في ملف ترشيحه لمنصب الرئاسة، على خلفية انضمامه إلى الهيئة العامة ممثلا لنادي الزوراء، مع عدم مضي فترة قانونية للسماح بتمثيله النادي.
كما رفع قضية ضد اتحاد كرة القدم العراقي في محكمة التحكيم الرياضة (كاس) احتجاجا على إقصائه، من المقرر أن تصدر قرارها بهذا الشأن خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وذكر عدد من أعضاء اتحاد كرة القدم العراقي إن فيفا وجه رسالة إلى نظيره العراقي الأربعاء يطلب فيها توضيحات بشأن الأحكام القضائية الصادرة بحق عضوي الاتحاد العراقي.
ونشرت وسائل إعلام محلية وصفحات مهتمة بالشأن الرياضي على مواقع التواصل الاجتماعي نسخة من الرسالة التي يطلب فيها "فيفا" من الحكومة العراقية معلومات عن قضية اعتقال العضوين ويذكّر فيها بأن اتحاد كرة القدم مؤسسة مستقلة و لا يجوز التدخل في عملها.
كما تشدد الرسالة على أن "اعتبار اتحاد كرة القدم العراقي مؤسسة تابعة للحكومة قد يعرض العراق للعقوبات بما فيها تعليق عضوية اتحاد كرة القدم"، الذي سيؤدي بدوره إلى منع جميع المنتخبات والفرق العراقية من المشاركة في المسابقات القارية والدولية.
ومنح الاتحاد الدولي لكرة القدم الحكومة العراقية مهلة للرد على رسالته تنتهي يوم الأحد المقبل.