العينُ ترقبُها في صفحةِ الفَيْسِ
فكم تتوقُ إلى أخبارِها نفسي..
.
حطَّتْ وراء شِباكِ النّتِّ وابتسمتْ
فما دريتُ بذاكَ اليومِ ما أمسي..
.
أشتاقُ خمرتَها في صوتِ ضحكتِها
لَمّا يرنُّ على أقداحِها .. كأسي..
.
في هدأةِ اللّيلِ تعطيني محاضرةً
في الشّعرِ والنّثرِ والإحساسِ والحسِّ
.
باتتْ تشاركُني في كلّ خاطرةٍ
مما يدورُ من الأفكارِ في رأسِي
.
وكم تجيبُ بومْضاتٍ بها صورٌ
فيها من الضّوءِ ما يُغني عن الشّمسِ
.
آمنتُ بالهمسِ حتى كدتُ ألمسها
بين السّطورِ وفوق الحبرِ والطّرسِ
.
واليومَ غابتْ فلا حسٌّ ولا خبرٌ
منها يردُّ ليَ الآمالَ في يأسي..
.
لم يبقَ منها سوى أرقامِ هاتِفِها
أحبو إليها طوالَ اليومِ بالّلمسِ
.
وأفتحُ الهاتفَ الجوّالَ علَّ بهِ
أرى لها حالةً في صفحةِ الوتسِ
.
فلا ألاقي سوى تحديثِ صورتِها
كالسّحرِ للعقلِ أو شيئٍ من المَسِّ
.
ياويحَ قلبي فقد طارتْ لتترُكَني
في حومةِ النّتّ كالعصفورِ في الحبْسِ
احمد باج