العهد نيوز- ديالى
لا يكاد ان يمر يوما حتى و تصحى محافظة ديالى على خبر تعرضاتٍ يقوم بها مسلحون ينتمون لعصابات داعش الارهابية بعدد من مناطق المحافظة. إلا ان حصة الاسد من تلك الهجمات هي التي تحدث بأطراف قضاء خانقين و نواحي قره تبه و جلولاء و السعدية، و التي كان آخرها ليل امس حين تعرضت مفرزة امنية لهجوم ادى لاستشهاد ثلاثة اشخاص في قرية ميخاس اطراف خانقين و اصابة مزارع بتفجير عبوة بقرية الاصلاح.
مراقبون للوضع الامني اكدوا ان التركيز على تلك المناطق بهجمات مستمرة رغم العمليات العسكرية المستمرة تهدف لسببين: الاول هو عدم فاعلية العمليات التي تجريها اجهزتنا الامنية نتيجة التضاريس الصعبة و عدم المسك المستمر للاراضي الواسعة، اما الثاني فهي اسباب معروفة كونها مناطق "مُختلف عليها سابقا" و يراد بهذه العمليات زعزعة الاستقرار و التعايش السلمي لاطياف المجتمع.
وعزا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الخروقات الامنية المتكررة بسبب إخفاقات الأجهزة الاستخبارية، والتي تؤدي إلى وقوع عدد من الضحايا، داعيًا الأجهزة الأمنية إلى أخذ التدابير اللازمة ومراجعة الخطط الأمنية وتفعيل الجهد الاستخباري ومحاسبة المقصرين؛ لمنع تكرار الخروق الأمنية.
وعقدت لجنة الامن والدفاع النيابية في وقت سابق اجتماعا مع القيادات الامنية لمناقشة الخروقات المتكررة في معظم محافظات البلاد، ودعت الجنة الى عقد ورشة امنية موسعة بمشاركة جميع الوزارات الامنية لايجاد الحلول اللازمة لتطوير العمل الاستخباري ودعم موازنات تلك الوزارات لشراء المنظومات الامنية الحديثة التي تساعد الاجهزة الاستخبارية في عملها لمواكبة التطور الامني الحاصل في الدول المتقدمة.
و تقول مصادر امنية لوكالة "العهد نيوز" ان "الهجمات على قرى ،شيخ بابا، و ،الاصلاح، غالبا ما تكون مصادرها من اماكن قريبة حيث يسلك المسلحون طرقا قريبة على تلك القرى راجلاً دون ايجاد صعوبة بالتنقل بعجلاتهم" و تأكد تلك المصادر ان "التلال و البساتين و الحدود المفتوحة بين ،ديالى-كركوك-صلاح- الدين هي اهم اسباب عدم القدرة على السيطرة على الملف الامني في المناطق الشمالية الشرقية".