العهد نيوز – خاص
أظهرت مواقف رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي بشان تجميد مهام الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي تناقض في تصريحاته بشان المؤسسة العسكرية.
ففي الوقت الذي ظهر فيه العبادي بأنه من اكبر المتعاطفين مع قضية الفريق الساعدي، قام العبادي خلال ترأسه الحكومة العراقية السابقة بنفس التصرف الذي تم فيه التعامل مع الساعدي باقالته من منصبه عندما كان قائدا لعمليات الفلوجة.




ونشر العبادي تغريدة على صفحته في "تويتر" وتابعته "العهد ينوز"، اليوم السبت، انققد فيها القرار الأخير الصادر عن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بشان تجميد مهام الفريق عبد الوهاب الساعدي".
وقال في التغريدة " ما هكذا تكافئ الدولة مقاتليها الذين دافعوا عن الوطن..! بالتأكيد هناك سياقات لتغيير او تدوير المواقع العسكرية والامنية ولكن يجب ان تكون على اساس المهنية وعدم التفريط بمن قدموا للشعب والوطن في الايام الصعبة، هل وصل بيع المناصب الى المؤسسة العسكرية والامنية".

يشار الى ان القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي قام بنقل خدمات الفريق عبد الواهب الساعدي الى دائرة الميرة في وزارة الدفاع رغم ان جهاز مكافحة الارهاب الذي ينتمي اليه الساعدي غير تابع للوزارة.
ويحضى الساعدي بشعبية كبيرة في داخل العراق حيث كان احد القادة الذي ساهموا بتحرير الاراضي العراقية من ايدي عصابات داعش الارهابية.
وكان قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي انتقد موافقة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي على قرار نقله إلى وزارة الدفاع دون إيضاح الأسباب الموجبة لذلك.
وقال الساعدي في تصريح صحفي إن "رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الأول الركن طالب شغاتي هو مـن تقدم بطلب نقله لرئيس الحكومة عادل عبد المهدي بعد اجتماع مجلس الأمن الوطني الخميس".
وأضاف أن" عبد المهدي أبلغه خلال اتصال هاتفي أنه وافق على قرار النقل رغم عدم علمه بالأسباب التي دعت لذلك".
وأشار الساعدي، الذي كان له دور بارز في المعارك ضد تنظيم داعش، إلى أطراف تحاول إفراغ جهاز مكافحة الإرهاب من القادة الميدانيين الذين شاركوا في معارك التحرير ضد التنظيم".
وتابع "يبدو أن هناك اتفاقا في الخفاء على تغيير القادة وهذا الأسلوب لا يتناسب مع التضحيات التي قدمتها القوات المسلحة في الحرب ضد تنظيم داعش".
وقال القائد العسكري العراقي إنه "لا يرغب في تنفيذ الأمر الحكومي المتمثل بالالتحاق بإحدى الدوائر التابعة لوزارة الدفاع، ويفضل الإحالة على التقاعد، رغم عدم بلوغه السن القانوني".
وبشأن المعلومات التي تحدثت عن ارتفاع وتيرة الصراعات بين قادة جهاز مكافحة الإرهاب على تولى المناصب الحساسة، وتوجه قائد الجهاز إلى تعيين أقربائه، قال الساعدي "نعم أشقاء الفريق الأول الركن طالب شغاتي الأربعة يعملون في الجهاز كما أن أغلب المنتسبين ينتمون لنفس عشيرته".
وقالت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي إنها ستطلب من عبد المهدي رسميا توضيحات بشأن قرار نقل الساعدي من جهاز مكافحة الإرهاب إلى وزارة الدفاع .
من جهته اوضح الخبير الأمني فاضل أبو رغيف أن "دائرة الإمرة التي تم نقل عبد الساعدي لها هي مكان يتم ارسال إليه الضباط ممن أتموا فترة توليهم منصب معين او بسبب وجود ملاحظات على أدائهم أو من الذين يتم التمهيد لاستلامهم منصبا جديدا، وكذلك من هناك إمكانية لإحالتهم على التقاعد".
ولم يستبعد أبو رغيف أن تكون "الخلافات داخل جهاز مكافحة الإرهاب هي التي أدت إلى قرار نقل الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إلى وزارة الدفاع".
وجوبه قرار عبد المهدي بردود فعل سلبية سياسية وشعبية حيث عُدًّ القرار بانه اجحاف بحق الساعدي.