ساهم سلامي وسامي
لذي أوقد هيامي
واشعل في شفاهي صبابة
من هديل الحمامِ
سلامي من قليب راغب
يقبل الحواجب والكحل ذي يكاتب
روحي وحنين غرامي
سلامي أول وثاني
على الجميل اليماني
ذي يمد في غرامه
دائم زمانه للجمال ضامي
يناغي شجو الأوتار
يعانق الشمس
حين الغسق وفي الشفق
يكافح هجيرها ، يعشق ضوأها اللامي
ذي هو ... للسيل ضامم
ساعة نزول الأمطار
بين الغمام محلِّق ، روحه موزَّع حمائم
في الطودم وحضرموت وبر التهائم
قلبه للخير مدرار
دفئ وحنان .. خبز ، ألحان .. أغاني
يسامر النخل و الأقمار
سلامي من قليبي حار
للكحل في عيون الصبايا
للغصون المثاني
للريحان ، للإقحوان في خدود الغواني
لمن قلبه غزير السلى
من الصباح إلى العِشا و حتى المنام
ومَن يبذر حنينه أشواق وأنسام
في الفل وزهرة الرمان والخزامي
وفي الغُناء والطرب وعشق النهار
لذي ينبذ عادات الظلامِ
والقهر وكل حرامي
سلامي حامي وهاني
وأحلى الدعاء والمعاني والأماني
مع كل زورة تزوره أحلامي
على ناهب منامي ، وذي يُغبّش أمامي
وذي تُغمّض عيناه قدامي
لذي يرق في منامه
وذي يشرق مع الشمس
وذي أصحو وضيُّه يملأ مكاني
سلامي غائب وحاضر
على الجميل المهاجر
في البحر صياد مثابر
يصيد قلوب
يملأها أحلى مشاعر
يرسل عصافير
تجلي الهموم ، تشذب الخواطر
ينبض شجون وأشواق
يزرع قُبل ، يغرد أحلى الأماني
سلامي مع النسيم يرحل
مع جناح الطير يهفهف
يقطر مع الندى
مع بزوغ الضوء يشرق
مع التماسي والتهاني
يا ليت يوصل سلامي
يمهد سبيلي أمامي
يبلغ شوقي وهيامي
يقبل خدود الأحباب
يسْكُن حنينهم والأماني
عبدالعزيز دغيش .