كريح صبا
...
يضجُّ القلبُ مُضطَرِبَا ..
ولم أعلمْ لِذَا سَبَبَا
بجُنْحِ الليلِ أيقظَني ..
وجيفٌ بالفؤادِ رَبَا
حَنينِي بالشَّغَافِ طَغَى ..
يكادُ النَّبضُ أن يَثِبَا
وتؤنسُنِي نجيماتٌ ..
وَوَجدِي أطلقَ الشُّهُبَا
وتَحنانِي قد استشرَى ..
بِغَضِّ القَلبِ مُلتهِبَا
وألمَحُ في المَدَى طَيفًا ..
أزاحَ البَينَ مُقترِبَا
ليوقظ بالمُنَى شغفي ..
ويُنعِشني كريحِ صَبَا
ويغشاني مؤانسةً ..
كطفلٍ يعشقُ اللَّعِبَا
يُغَرِّدُ في فَضاءاتِيْ ..
بلحنٍ يسلُبُ اللَّبَبَا
يُمنِّينِي يُهَدهدُنِي ..
لِكُنْهِ حَشاشَتِي انتسَبَا
به الأجواءُ طابت لِيْ ..
سما بالروحِ واستَلَبَا
تَألَّقَ في سماواتِيْ ..
أزاحَ الهَمَّ والنَّصَبَا
محمد جلال السيد